تزاحم المتحدثون عن "ميسان" في الأمسية التي نظمها نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس في المركز الحضاري بميسان "جنوب الطائف " في إطار برنامج المراكز والمحافظات الذي بدأ النادي في تنفيذه الشهر.

حضرت "ميسان" في حديث المؤرخين والأدباء والشعراء الخمسة الذين تقاسموا منبر الأمسية وتحدثوا في 4محاور، هي "ميسان قديما" و"التعليم في ميسان" و "الأمن المجتمعي" و"الهجرة من ميسان"، إضافة إلى عدد من القصائد الشعرية التي ألقاها الشاعر مقبول بن مبارك الحارثي.

وكانت الأمسية قد سبقها تدشين معرض فناني وفنانات ميسان التشكيليين من قبل محافظ ميسان، تركي بن حميد. وضم المعرض الذي أشرف على تنظيمه الفنان التشكيلي فايز أبو هريس أكثر من 50لوحة فنية من مدارس مختلفة لـ7فنانين تشكيليين من بينهم فنانتان.

وفي حين افتتح ابن حميد البرنامج الثقافي بكلمة، قال منسق اللجنة عبد العزيز بن شايع الحارثي في كلمة اللجنة المنظمة للبرنامج إن الأمسية ستكون من شواهد التاريخ، حيث إن قصتها ميسان. ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا عن ميسان. وبدأت الأمسية بمحور"ميسان" تحدث فيه عطية بن ختام الحارثي عن موقع ميسان ومناخها والآثار التي تزخر بها. ثم تحدث عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور محمد بن سعيد الحارثي في محور "الأمن المجتمعي" عن الأمن من العصر الجاهلي إلى عصر الإسلام، وما طرأ على جزيرة العرب بعد ذلك حتى توحيد المملكة وإرساء قواعد الأمن فيها.

وقدم الشاعر مقبول العرابي عددا من النصوص، بدأها بقصيدة "ميسان عروس"، وقصيدة بعنوان "سألوني من أبنائك الأبرار"، وقصيدة عن الشام، بينما تحدث فايز الحارثي عن أن تحويل ميسان من مركز إلى محافظة سيعيد المهاجرين إليها، مشيرا إلى أن بعض القرى أغلقت مدارسها بعد أن هجرها سكانها، وعدد أبرز الأسباب التي أدت إلى الهجرة من ميسان، منها عدم توفر الوظائف، والحاجة لمواصلة التعليم الجامعي، وعدم توفر الخدمات الأساسية. وقال هلال بن جار الله الحارثي إن أول مدرسة افتتحت بميسان كانت في عام 1369، مشيرا إلى أن هناك72قرية في ميسان، جميعها حظيت بالتعليم، وبين أن عدد المدارس بلغ50مدرسة، ولكنه تقلص بسبب الهجرة إلى 26 مدرسة.