يحقق رجال الأمن في مركز شرطة مدينة الجفر مع شخص "مريض نفسيا" للاشتباه في تورطه في حادثة الاعتداء على محتويات مسجد "الديرة"، الواقع في بلدة الجفر "14 كيلومترا إلى الشرق من الهفوف" التابعة لمحافظة الأحساء.

وكان مؤذن المسجد، قد فوجئ عند حضوره ظهر الأحد الماضي بفوضى داخل المسجد، جراء العبث بمحتوياته، وذلك بسقوط بعض الأجهزة والمصاحف، فجرى إبلاغ الشرطة، التي حضرت إلى الموقع في حينه، وتولت رفع البصمات والآثار الجنائية من الموقع.

وأوضح مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الرائد مساعد الحارثي لـ"الوطن" أمس، أن مركز شرطة الجفر تلقى بلاغاً بالواقعة. وبانتقال رجال الأمن إلى المسجد، تبين سقوط دولاب خاص بالمصاحف الشريفة، ومكيف دولابي على أرضية المسجد. وتشير المعلومات الأولية إلى مشاهدة شخص "مريض نفسيا"، كان بالقرب من المسجد قبل الحادثة، وأن المسجد كان مفتوحا وغير مغلق، ولا يستبعد أن يكون قد دخل للمسجد وتعثر بالموجودات، مما أدى لسقوطها، وجرى اتخاذ اللازم في حينه من قبل الجهة المختصة بشرطة محافظة الأحساء، ولا تزال التحقيقات جارية.

بدوره، أبان مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة الأحساء الشيخ أحمد السيد الهاشم لـ"الوطن"، أن جهات الاختصاص في إدارته، خاطبت الجهات الأمنية المختصة في حينه، فيما جرى التأكيد على إمام ومؤذن المسجد بإغلاق أبواب المسجد بعد مضي 20 دقيقة من وقت الانتهاء من أداء كل صلاة، لافتاً إلى أن الإمام والمؤذن ليسا مراقبين للمسجد. وأكد الهاشم أن إدارته لا توجه الاتهام لأحد، وأن المساجد والجوامع عرضة لبعض الشبهات من صغار السن أو بعض المراهقين أو من المرضى النفسيين الذين لا يعون ما يفعلون. وأشار إلى أن إدارته باشرت إعادة تلك الأضرار إلى مواقعها الطبيعية خلال فترة زمنية بسيطة، وأديت الصلاة جماعة في المسجد مساء اليوم نفسه، لافتا إلى أن الأضرار كانت محدودة.