يبدو أن قناة الأسرة العربية mbc تعتقد أن ما تقدمه في نهارها الرمضاني من برامج، يجبّ ما تقدمه بعض برامجها ليلا! وساعة لقلبك وساعة لربك، وما أحلى التناقض والازدواجية على قناة الأسرة العربية، وما بين مفردات التغيير ونقيضها تتحرك البرامج! وهذا ديدن كثير من الفضائيات العربية مع الأسف.
خذ مثلا الصورة الفاقعة لتسليع المرأة والتي تأتيك عبر مسلسل الحاجة "زهرة "، ولن تحتاج لمشاهدة المسلسل بل ستكفيك فقط المقدمة أو بعض اللقطات العارضة، لتتأكد أن المسلسل مكتوب حصريا للبطلة اللامعة (غادة عبدالرازق)؛ ليظهر جمالها وإغراءها الممجوج وملابسها المكشوفة، ناهيك عن الإيحاءات المبتذلة التي لا يصح أن تدخل بيت الأسرة العربية لا في رمضان ولا في غيره! وصدق - شئت أم أبيت- أن سهام لحظ الحاجة (زهرة) تصيب جميع من حولها، ومين (ما يحبش) زهرة حتى لو كانت في سن أمه؟! والمشاهد يمرر –برغبته وبكيفه– ويبتلع كافة أنواع الأكاذيب الدرامية الهزيلة!
وفي الهزيع الأخير من الليل، تظهر حليمة "الفهيمة" بفوازيرها الفريدة من نوعها، لتقول عن نفسها – بصفاقة - إنها فخر الإعلام الكويتي! ولتفخر حليمة بأنها دمرت الاحتشام؛ وقضت عليه بأسلحة "الدمار الشامل"! وحدث ولا حرج عن الدلال الفج والدلع المبتذل، واللغة "الممطوطة" ... وهييييييه!
ولا تترك حليمة المشاهدات قبل أن تمنيهن بالحصول على أسرار جمالها ورشاقتها وأناقتها وذلك حصريا على جوال "حليمة".. وما أكثر الحصريات في رمضان، وادفع يا مستهلك.. والتجارة شطااااارة!