انتشرت قوات أمن إضافية بإسطنبول أمس مع وصول المزيد من المحتجين إلى وسط المدينة في طريقهم إلى ساحة تقسيم، التي تم إخلاؤها بالقوة مساء أول من أمس. واستمرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين ليلة أول من أمس بعدما اقتحمت الشرطة متنزه جيزي بإسطنبول، واستخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين، ما دفع المئات للهرولة إلى الشوارع المحيطة.

وفي الساعات الأولى من صباح أمس عبر عدد أكبر من المحتجين الجسر من الجانب الآسيوي من المدينة إلى الجانب الأوروبي لينضموا إلى المحتجين في حي الحربية القريب من ساحة تقسيم.

وقال أحد المحتجين: "نحتل جسر البوسفور بنحو 500 أو 600 شخص. أوقفنا حركة السير على الجسر. نمشي منذ نحو عشر ساعات ووصلنا للتو إلى ميسيدييكوي (حي قريب من ساحة تقسيم)، الشرطة وقوات الأمن هاجمتنا بشدة هنا في ميسيدييكوي". وأغلقت طوابير من الشرطة تدعمها عربات مصفحة ساحة تقسيم في وسط المدينة بينما اقتحم أفراد من الشرطة متنزه جيزي المتاخم، حيث يعتصم المحتجون منذ أكثر من أسبوعين.

وكان إردوغان حذر قبل ساعات من أن قوات الأمن ستخلي الميدان إذا لم ينسحب المتظاهرون قبل تجمع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول في وقت لاحق. لكن أحد المحتجين قال إن عملية الإخلاء خلفت عددا من المصابين.

ومع تدخل الشرطة لجأ المحتجون المذعورون لفندق فخم في الجزء الخلفي من المتنزه، وكان كثيرون منهم يتقيؤون في الوقت الذي خيمت فيه سحب الغاز المسيل للدموع على المتنزه.

وتدفق الآلاف على الشارع الرئيس المؤدي إلى تقسيم بعد مداهمة الشرطة وأزالوا لافتات الشوارع وبدؤوا بناء حواجز، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الشوارع الخلفية حول الساحة لمحاولة منع المحتجين من التجمع مرة أخرى. وقال اتحاد نقابات عمال القطاع العام الذي يضم نحو 240 ألف عضو نقابة: إنه سيدعو لإضراب عام اليوم، ولكن تجمعا نقابيا ثانيا قال إنه سيعقد اجتماعا طارئا لتحديد ما إذا كان سينضم للإضراب.