رغم منع استخدام أجهزة "التان"، و"التاتو" في المشاغل النسائية والصالونات الرجالية،لتأثيراتهما الضارة بالصحة؛ إلا أن بعض المشاغل تقدم مثل هذه الخدمات، عن طريق التحايل وتقديمها بتسميات مختلفة.

وراجت في الآونة الأخيرة موضة "التان" وهو تغيير لون الجلد، و"التاتو" وهو عمل رسومات خاصة فيه عن طريق الحفر، بشكل ملحوظ بين الفتيات، إذ ساهمت بعض المشاغل في انتشارهما.

وتؤكد "إيمان" أن المشاغل تعمل على تغيير مسميات هاتين الخدمتين، مستغلة جهل المراهقات بالأحكام الدينية، وهو الأمر الذي ساهم في انتشارهما خاصة "التان"، وتضيف: "بعض المشاغل تعلق لوحات تعلن فيها عن خصومات لتنظيف الحواجب، وعمل "التان" أو التاتو"، موضحة أنها تتحايل على تحريم "التان" بتسمية "العناية بالبشرة"، و"الوشم" بمسمى "التاتو" و"النمص" بـ"تنظيف الحواجب".

وأرجعت "عبير" انتشار "التان" لسهولة تحضير الخلطات الخاصة به، مشيرة إلى انتشار العروض الخاصة به في المنتديات عبر الإنترنت"، محذرة من هذه الوصفات التي لا تناسب بعض أنواع البشرة، مما يلحق الضرر بها.

أما "سارة" فقد اعتبرت أن لجوء الفتيات لتلك التقاليع يعود إلى رغبتهن المحمومة في تتبع الموضة، مستدركة بالقول: "هذه السلوكيات لا يمارسها كل النساء، فالكثيرات يتمتعن بالثقة بالنفس، ولا يقعن بسهولة في براثن التقليد، ولهن أسلوب محدد في الأزياء والإكسسوارات والمكياج".

من جانبها ترى "تهاني" أن "التان" هو تغيير "لوك" فقط، ولا ضرر منه، لافتة إلى أنها تفضل التان الصناعي، أو ما يسمى بالـ Sunless tan، والذي يكسب بشرتها لونا برونزيا يحميها من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

وأضافت أن "بعض النساء يستخدم حبوبا خطرة مجهولة المصدر لتغيير لون الجلد إلى البرتقالي، وتكمن خطورة هذه العقاقير في احتوائها على مواد كيميائية غير آمنة مثل كانثاكسانثين Canthaxanthin، والتي تسبب عددا من الأمراض مثل الأرتيكاريا، وتلف الكبد، والتأثير على شبكية العين.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة تبوك الدكتور رياض غبان أن "أنظمة وزارة الشؤون البلدية تمنع استخدام أجهزة "التان"، والتاتو" في المشاغل النسائية والصالونات الرجالية، لكونها محرمة، وأيضا لأضرارها على الصحة العامة"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه في حالة ورود بلاغ عن استخدام المشاغل والصالونات لتلك الآلات والأجهزة، وتقديم مثل هذه الخدمات سيتم التعامل معه وفق الأنظمة والتعليمات.