قتل ستة جنود من القوات الخاصة الليبية فجر أمس بمواجهات مع متظاهرين مسلحين كانوا يهاجمون منشآت للشرطة والجيش في بنغازي شرق ليبيا، فيما حذر رئيس أركان الجيش بالتكليف من "حمام دم".
وسمع دوي تبادل إطلاق نار كثيف وكذلك أصوات انفجارات قرب مقر قيادة القوات الخاصة "الصاعقة والمظلات" في مكان لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة.
وأوضحت القوات الخاصة "الصاعقة" على صفحتها على "فيسبوك" أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون".
وحذرت من أن "من يقوم بالرماية على القوات الخاصة سيعتبر هدفا مباشرا وسيتم التعامل معه بالمثل وبكل ما أوتينا من قوة"، وذلك بعد أسبوع من مواجهات أوقعت أكثر من 30 قتيلا ومئة جريح واضطرتها لمغادرة مقرها العام تحت ضغط الشارع والسلطات.
من جهته حذر رئيس أركان الجيش بالتكليف اللواء سالم القنيدي من أن "البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا"، مؤكدا أن "حمامات دم" ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.
وأضاف اللواء القنيدي أن "معسكرات بنغازي تتعرض لهجوم من قبل بعض العصابات. البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا. عندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع لأن هذه المعسكرات تدافع عن نفسها وستحدث حمامات دم".
وكان المحتجون يطالبون بتفكيك الميليشيات واشتبكوا مع قوات درع ليبيا التي قاتلت للإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي وتقول إنها تتعاون الآن مع وزارة الدفاع.
وبدروها حذرت وزارة الدفاع أمس من أي اعتداء على المعسكرات التابعة للجيش الليبي، مبينة أن ذلك يعد اعتداءً على الشرعية الوطنية للدولة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي أن أي اعتداء على الجيش الليبي سيواجه بقوة السلاح دون تهاون. ولم يوجه المتحدث أي اتهامات لجهات معينة بالمسؤولية عن اعتداءات أمس.
وكان قائد اللواء الأول مشاة العقيد حامد بالخير ذكر أن مجموعات ليبية مسلحة مجهولة هاجمت جزءًا من مبنى كتيبة الفضيل "سابقًا" في بنغازي، كما هاجمت مجموعات مسلحة أخرى منطقة بوهديمة، تبعه هجوم مسلح ثالث على مقرات تابعة للجيش الليبي في البركة.