تجاوز اليمن أزمة المواجهات التي وقعت أمام مبنى جهاز الأمن القومي في صنعاء بين أنصار جماعة الحوثي وحراسة مبنى الجهاز منتصف الأسبوع الماضي، وذلك على إثر تعليق الجماعة اعتصامها الذي هددت بتنفيذه أمس في قاعة مؤتمر الحوار الوطني، ما لم تتم الاستجابة لبعض مطالب الحركة، من بينها الإفراج عن معتقليها في الجهاز.

وأكد الناطق باسم الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي، أن تعليق الاعتصام جاء بعد تنفيذ السلطات عددا من الشروط التي وضعها الحوثيون بعد أحداث الأمن القومي، مشيرا إلى أن السلطات قامت بتلبية كثير من الشروط التي بسببها ألغوا قرارهم، من بينها وعود الرئيس عبدربه منصور هادي باعتبار القتلى كشهداء الحراك الجنوبي وشباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية.

وأوضح البخيتي أن السلطات أفرجت عن المعتقلين والتزمت بمعالجة الجرحى، حيث غادرت طائرة محملة بالجرحى متوجهة إلى الأردن لعلاجهم على نفقة الدولة.

وقتل نحو 10 من أنصار الحوثي وجرح نحو 100 آخرين في المواجهات التي وقعت أمام مبنى جهاز الأمن القومي، وأدت إلى اندلاع أزمة حادة بين السلطات والحوثيين، الذين هددوا بتعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار، ما لم تتم معالجة القضية، فيما التقى الرئيس هادي بممثل الحركة في المؤتمر صالح هبرة، لتهدئة الأزمة.

على صعيد آخر، تواصلت المواجهات بين الجيش ورجال القبائل الذين يقومون بعمليات تخريب واعتداءات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في مأرب، بعدما حشد الجيش قواته لمواجهة تجمعات عدد من رجال القبائل المتهمين بتنفيذ عمليات تخريب تستهدف أبراج الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط.