بعد أشهر من أعمال التخريب التي طالت أبراج الكهرباء وانقطاع للطاقة في اليمن، تحرك الجيش أمس مدعوما بالعشرات من رجال القبائل لاعتقال المعتدين على أبراج الكهرباء في محافظة مأرب، شرق صنعاء، فيما أعلنت السلطات الأمنية إلقاء القبض على أحد المنفذين للاعتداءات المستمرة على الأبراج.
وأكدت مصادر في مأرب أن تحركات الجيش جاءت على إثر قيام المخربين بمنع الفرق الهندسية من الوصول لإصلاح أبراج الكهرباء، وإعلان مؤسسة الكهرباء عدم قدرتها على مواصلة توليد الطاقة من محطة مأرب الغازية الواقعة بمأرب، ما أدخل البلد لليوم الرابع في ظلام دامس وأحرج الحكومة أمام مواطنيها.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات التي قام بها محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة، الأيام الماضية لاحتواء الوضع مع المخربين قبل استخدام "يد القوة" باءت بالفشل، حيث استمرت أعمال التخريب رغم وساطات شخصيات قبلية مع المعتدين للسماح بفرق الصيانة بإصلاح ما تم تخريبه. وأجمعت قبيلة عبيدة وفي مقدمتها "آل جرادن" التي يقوم بعض أفرادها بعملية تخريب الأبراج، بهدر دم المخربين، حيث وقعت وثيقة أهدر فيها دم "حمد بن صالح بن جرادن" وقطعه من القبيلة مع كافة أبنائه الذين تسببوا في قطع التيار للمطالبة بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة معتقل بسجن في حضر موت بتهمة الاتجار بالمخدرات.