استعان التعاون خلال ثلاثة مواسم قضاها في دوري زين للمحترفين، بعدد كبير من اللاعبين الأجانب الذين وصل عددهم خلال هذه المواسم 19 لاعبا، أرهقوا خزانته، وأهدروا أمواله، ما أثار عددا من التساؤلات حول آلية الاختيار والأسباب التي أدت للاستعانة بهذا العدد الكبير من اللاعبين، الذين يكفي هذا الرقم الكبير للتأكيد على فشل معظمهم.
وفي موسم التعاون الأول في دوري زين، تعاقد مع أمير عزمي (مصري)، وشادي أبو هشهش (أردني)، وإدريس بامبا (إيفواري)، ومنصور كورتيسي (مقدوني)، ولم يستمر من هؤلاء حتى نهاية الموسم سوى أبو هشهش، فيما تغير البقية ليتم التعاقد مع الثنائي الألباني شاكر رجيبي وارتان دميري والسلوفيني ديجان.
وفي الموسم الثاني للتعاون في الدوري تعاقد مع ثلاثي أجنبي جديد، فتم التجديد للألباني شاكر رجيبي، إلى جانب ابن جلدته ميجين ميملي، والمغربي صلاح الدين عقال، والسوري عبدالرزاق الحسين، وفي منتصف الموسم تم إلغاء عقد الثنائي رجيبي والحسين، والتعاقد مع الأردني ياسين بخيت والأفريقي فيفان مابيدي.
وفي الموسم المنصرم، تواصلت سياسة التعاونيين في التعاقد مع الأجانب، واستمر الفشل يحيط بهم رغم أن الأسماء التي تم التعاقد معها كانت معروفة وتقدم مستويات جيدة.
وتعاقد التعاون مع الجزائري الحاج بوقاش، والأردني محمد الباشا، والغيني لامين باه، وأعاد السلوفيني ديجان روزيتش الذي مثل الفريق قبل موسمين.
وفي الفترة الشتوية تمت الاستعانة بثلاثة لاعبين جدد هم الكرواتي داريو، والعماني عبدالعزيز المقبالي، والنيجيري وحيد أوسيني، فيما استمر الغيني لامين باه حتى نهاية الموسم.
ولم يحدث اللاعب الأجنبي فارقا فنيا ملحوظا لمصلحة "السكري" فقد قدم أجانب الفريق مستويات متباينة، ما طرح تساؤلات كثيرة عن أسباب عدم نجاح الأجانب مع الفريق.
وفي الموسم المقبل، سيمثل الفريق للمرة الأولى منذ صعوده للممتاز لاعب برازيلي، حيث تم التعاقد مع ريتشي، إضافة للأردني شادي أبو هشهش الذي عاد للفريق من جديد، إلى جانب لاعبين آخرين، فهل ستحقق هذه التعاقدات الجديدة النجاح، وهل ستوفر للأجانب الأجواء المناسبة لتجاوز أخطاء الماضي، وهل ستوفر المرتبات بشكل منتظم حتى تساعد اللاعب على تقديم مستويات مميزة تساعد على تحقيق نتائج مرضية تسعد جماهير التعاون؟، أم سيستمر مسلسل فشل اللاعب الأجنبي للموسم الرابع؟.. هذا ما ستجيب عنه نتائج ومستويات الفريق في الموسم المقبل.