رجح المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام أحمد بلال عثمان انجلاء أزمة نفط الجنوب خلال أيام، وقال إن الحكومة قد لا تضطر إلى تنفيذ تهديدها بإيقاف الصادر. وكشف أن هناك مجموعة من الوساطات والتحركات التي تجري على الساحة بهدف "لملمة أطراف الأزمة"، متوقعاً أن تثمر إلى اتفاق بين الدولتين يجنبهما وقف الصادر.

ومن جهته شكك رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في نزاهة الاتحاد الأفريقي وعدم اتخاذ خطوة جادة تجاه دولة السودان عقب قرار الرئيس عمر البشير إيقاف تدفق النفط عبر الأراضي السودانية.

وطالب نواب برلمانيون بجنوب السودان بطرد سفير دولة الشمال مطرف صديق، من الجنوب واستدعاء سفيرها بالخرطوم. فيما أكدت وزارة الخارجية السودانية عدم وجود اتجاه لاستدعاء سفيرها بجوبا. وقال وكيل الوزارة رحمة الله محمد عثمان، إن السفير لم يتم استدعاؤه وهو موجود الآن بالخرطوم في إجازة عادية تستغرق عدة أيام. وأكد أن الحملة الدبلوماسية التي تقودها الحكومة تهدف لتنوير المجتمع الدولي بالخروقات التي ترتكبها جوبا.

من جانبه حدد رئيس وفد حكومة السودان المفاوض مع قطاع الشمال إبراهيم غندور، شرطين أساسيين لاستئناف التفاوض مع هذا القطاع، أولهما قطع صلته مع دولة جنوب السودان تماما وثانيهما قطع صلته أيضا بحركات دارفور المتمردة. وقال غندور إن بلاده لا تتفاوض والقتال مستمر، ورأى أن البعض من هؤلاء "يحلمون بالسودان الجديد وهو المشروع الذي عرض في الانتخابات الأخيرة ورفضه الشعب". وتابع أن هناك "لوبيهات ومنظمات تريد تفكيك السودان وتقسيمه".