تعتزم الحكومة الإسرائيلية بناء 1225 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات بعمق الضفة الغربية مما يؤدي إلى مزيد من التعقيد لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرامية لإعادة إحياء عملية السلام.
وذكرت حركة السلام الآن الإسرائيلية، المختصة بمتابعة النشاط الاستيطاني، أن الحكومة الإسرائيلية تدفع لتنفيذ مخطط لبناء 550 وحدة استيطانية في مستوطنة "بروخيم" و675 وحدة استيطانية في مستوطنة "ايتمار"، وكلاهما في شمال الضفة الغربية وتقعان في قلب الأراضي الفلسطينية.
وذكرت السلام الآن "للأسف فإن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل سياسة توسيع المستوطنات بما فيها تلك المستوطنات المعزولة والتي لن تكون جزءا من أي اتفاق سلام مستقبلي". وأضافت "هذه صفعة أخرى لجهود وزير الخارجية الأميركي الذي يبذل الكثير من الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات" مشددة على أن "أي حكومة تريد السلام كانت ستوقف النشاطات الاستيطانية".
وجاء هذا التصعيد في وقت نظمت فيه الحكومة الإسرائيلية وللمرة الأولى سباق سيارات فورميلا في القدس في مسعى منها لتعزيز احتلالها للقدس الشرقية في ذكرى احتلال المدينة وضمها إلى القدس الغربية.
وقال محافظ القدس عدنان الحسيني مشاركة شركات دولية في هذا السباق مؤسف ومرفوض ومستهجن لأنه لا يخدم عملية السلام والاستقرار في المنطقة، وإنما هو جزء من النشاطات الإسرائيلية التي تشمل بناء المستوطنات وهدم المنازل وترحيل السكان، فكلها في نهاية الأمر تهدف إلى الإبقاء على الصراع ومنع أي فرصة لتحقيق السلام".
وفي هذا الصدد قال مصدر مسؤول في حركة حماس "إنَّنا في حماس ندين بشدَّة استمرار الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، وندعو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف مخططات التهويد والاستيطان في الضفة والقدس، كما ندعو السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ مواقف جريئة ضد الاستيطان وعدم الانجرار وراء سلام اقتصادي مزعوم وفرض أجندات تطبيعية تخدم الاحتلال ومخططاته".