دعا المشاركون في مؤتمر علماء الأمة الإسلامية والقضية السورية بالقاهرة أمس إلى التدخل الفوري لوقف المذابح ضد أبناء السنة في سورية والتي يشنها نظام بشار الأسد مدعوماً من قبل حزب الله اللبناني.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي في المؤتمر الذي عقده أمس المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي بالقاهرة، إن الشعب السوري "خرج ليطالب بحقوقه ولم يحمل في يده بندقية ولا مدفعا بل كانوا يملكون فقط حناجرهم". وأشار إلى أن السوريين هم "أول من ابتلي بالحكام العسكريين حتى أتى حافظ الأسد الذي فرض على الشعب أن يعيش هذا الحكم خلفا عن سلف وكانت سورية عزبة لديه حتى ورثهم الجزار بشار الأسد وشياطينه".
وأوضح القرضاوي أن النظام السورى "يأتيه دعم من روسيا وإيران وحزب الله ولديه أسلحة متطورة يستخدمها في قتل الشعب"، مشدداً على أن الدول العربية مطالبة بأن تظهر عروبتها وإسلامها فى دعم سورية. وأضاف أن "حزب الشيطان دخل سورية علنا جهاراً نهاراً ليقتل أهل السنة بالقصير وقد أعلن هؤلاء عن طائفيتهم ولا بد أن يقف العرب موقفا رجوليا ضد الطائفية التي تريد قتل السنة.
ووجه القرضاوي رسالة إلى روسيا قائلا "لقد تعامل معكم العرب لعشرات السنين وبعتموهم واليوم تقدمون الأسلحة لدعم بشار في قتل شعبه، وإذا كانت روسيا تريد صداقة العرب والمسلمين فلا بد أن يكفوا عن دعم الأسد". وقال إن الأمة "مستعدة للتضحية والجهاد للدفاع عن دين الله".
من جهته قال الشيخ محمد العريفي "كنا نظن أن زمن فرعون الأول انتهى لكننا ابتلينا بفراعين جدد وأقرب مثال سورية فعلى مدار عامين يقتل الأطفال وتغتصب النساء واختلط التراب بدماء الأبرياء".
وقال رئيس المؤتمر الداعية الكويتي الشيخ عبدالمحسن المطيري "جمعنا علماء من 65 دولة ونريد أن نوضح الحق.
وأوضح الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة صفوت حجازي أن علماء الأمة "دائما ما يكونون في طليعة الجهاد، مشيرا إلى أن "القتال الآن واجب".