كشف مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي عن صدور موافقة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على إعادة توزيع أحياء مكة المكرمة جغرافياً على عمد الأحياء، وذلك بعد إزالة العديد من أحياء مكة المكرمة ضمن مشاريع العاصمة المقدسة التطويرية ومشاريع توسعة المسجد الحرام.
وأوضح الحمزي في تصريح لـ"الوطن" أمس، أنه تمت إعادة توزيع تلك الأحياء وفق النطاق الجغرافي على 10 مراكز شرطة ضمن مسؤولياتها الإدارية، خاصة مراكز الشرطة بأحياء العزيزية والمعابدة والقرارة.
وألمح إلى أنه ستتم إضافة مركزين أمنيين جديدين خلال الفترة المقبلة هما مركز شرطة حي العوالي، الذي يخدم أحياء بطحاء قريش والعابدية والحسينية والقرى المحيطة بها، ومركز حي الفيحاء، الذي سيخدم أحياء الحمراء والأحياء الواقعة على طريق مكة المكرمة- جدة القديم.
وأشار إلى أنه تم وضع الخطط اللازمة للنواحي الأمنية الخاصة بإجازة الصيف، مبينا أنه تم التركيز على المراكز والأسواق التجارية ومواقف حجز السيارات الواقعة على مداخل مكة المكرمة، وذلك من خلال تكثيف التواجد الأمني بتلك المواقع.
ولفت إلى أن ذلك يأتي متوافقاً مع خطط كافة الجهات والقطاعات الأخرى بأذرع الأمن العام وغيرها من الجهات المعنية ذات العلاقة، مبينا أنه يوجد تركيز أمني على مداخل مكة المكرمة والمواقع التي تشهد ارتياد الأهالي للنزهة والترفيه.
وأفاد الحمزي بأن مشروع "مكة بلا جريمة" يسير وفق الخطط التي وضعت، لافتا إلى أنه أسهم في الحد من معدلات الجريمة، مفيدا بأنها انخفضت بنسبة 7% عن المعدلات التي تم تسجيلها العام الماضي. وأشاد بدور وأهمية الأندية والمراكز الصيفية مبيناً أن مردودها إيجابي.
ونفى الحمزي تأثير عمليات الإزالة التي تشهدها مكة المكرمة ضمن المشاريع التطويرية ومشاريع توسعة المسجد الحرام على مواقع شرطة العاصمة المقدسة والمراكز التابعة لها، حيث لم تدخل مبانيها ضمن عمليات الإزالة الجاري تنفيذها.
وبين أنه توجد مشاريع عديدة خاصة بالمباني الأمنية تأتي ضمن خطة مشروع الملك عبدالله، لافتا إلى أن منها مبنى مديرية شرطة العاصمة المقدسة الجديد، الذي سوف ينتهي في أقل من عام، ويقع في منطقة كدي في التقاطع مع حي المسفلة، مفيدا بأنه من الفئة(أ).
وعن خطة شرطة العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، أكد أنه سيوفر لها العدد المناسب من الكوادر الأمنية، لافتا إلى أنها ستبدأ من 25 شعبان الجاري.