في الوقت الذي لجـأ فيه بعـض المزارعين في المدينة المنورة إلى أساليب بدائـية لمكافـحة أسـراب الجراد التي غزت مزارعهـم أول من أمس، بإشعال النار في أغصان الأشجار والأعشاب اليابسة ليحد دخانها من أضـرار الجراد، أكـدت وزارة الزراعـة أن عمليات الرصد والمتابعة لأسراب الجراد مستمرة.
وأفادت الوزارة في بيان لها أمس، بأن عمليات المكافحة لا تزال مستمرة للحد من أضرار الجراد، مشيرة إلى أنه تم التنسيق مع المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بجدة للخفض من أضراره بكل الطرق الممكنة التي تضمن السلامة الغذائية لثمار وصحة المواطنين.
ودعت مواطني المدينة المنورة إلى تجنب أكل الجراد لتعرضه للرش، مؤكدة أنه سيتم التواصل مع أجهزة الإعلام في ما يستجد من وضعه في المنطقة.
ورصدت "الوطن" الأضرار التي لحقت بمزارع النخيل بالمدينة وجهود المزارعين في الدفاع عن مزارعهم بوسائل مختلفة ومنهم من استعان بعمالة لطرد الجراد.
وعبر عدد من المزارعين في حديثهم إلى"الوطـن" عن قلـقهم من تأثير الجراد على محاصيلهم مع استمرار وصول العديد من الجراد إلى المنازل والمزارع.
يشار إلى أن مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة المهندس إبراهيم الحجيلي أوضح لـ"الوطن" أول من أمس، أن مجموعات من الجراد شوهدت في عدة مواقع بالمنطقة متوجهة إلى مناطق التكاثر الصيفي، وأنه تجري متابعتها من قبل فرق الاستكشاف والمكافحة بالإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بجدة.
وأكد الحجيلي أن الزراعة تنتظر حتى يستقر الجراد في موقع، لتتمكن فرق المكافحة من القضاء عليه من خلال رشه بالمواد الكيميائية.