ما إن انتهت الاحتفالات بمناسبة تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال حتى وجدت الإدارة الاتحادية نفسها في موقف لا تحسد عليه أمام المطالبات المالية الكبيرة الحالية والمتوقع أن تتضاعف خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع الشكاوى المقدمة ضد النادي من لاعبين محليين في لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم أو من قبل لاعبين أجانب في الاتحاد الدولي للعبة.
وتطل قضية البرازيلي دييجو دي سوزا برأسها مجدداً وسيؤدي إصدار أي حكم ضد الاتحاد إلى تأزيم موقف النادي للغاية، خصوصاً مع الأنباء التي تؤكد بأن لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي ستصدر قريباً حكماً ابتدائياً في القضية سيكون قابلا للاستئناف من الجانبين في حالة عدم صدور الحكم ضده، وحتى هذه اللحظة يؤكد نادي الاتحاد قوة موقفه في القضية مستنداً على امتناع دي سوزا عن اللعب في مرحلة حاسمة من منافسات دوري أبطال آسيا عندما رفض خوض مواجهة إياب نصف النهائي أمام الأهلي والتي خسرها الاتحاد بهدفين دون رد وخرج بالتالي من البطولة، في حين يتمسك اللاعب وناديه كروزيرو بإخلال الاتحاديين تطبيق بنود العقد والخاصة بتسليم الرواتب ودفعات العقد في المواعيد المتفق عليها، وهو ما أكده اللاعب، ويقترب المبلغ الذي يطالب به اللاعب من 25 مليون ريال.
ولا تقف الأزمة المالية في نادي الاتحاد عند حد هذه الديون فقط، بل تجاوزتها إلى السيولة المطلوبة حالياً للتعاقد مع لاعبين أجانب ينضمون إلى الفريق عند انطلاق التدريبات مطلع يوليو المقبل، خصوصاً أن الإدارة تضع نصب عينها أن يكون الفريق في كامل جاهزيته قبل خوض لقاء "السوبر" الذي سيجمعه ببطل دوري زين الفتح، حرصاً على أن تسجل كأولوية للاتحاديين.