من الذي وقع في المصيدة؟
هل الـMBC وقعت في مصيدة السخافة؟ أو أن السخافة وقعت في مصيدة الـMBC؟
الجواب لا يقدم ولا يؤخر، لأن النتيجة "برنامج سخيف" حتى لو در على القناة المال الوفير، من مُعلن لا يفكر بقيمة المكان الذي يضع فيه إعلان منتجه، بعدما رأى أن "قناة كل العرب"، صاحبة الرسالة الإعلامية؛ لا تفكر بالقيمة والأثر اللذين يحدثهما برنامجها في النشء.
كالعادة استنسخت قناة الـMBC برنامج المسابقات الأميركي الشهير "المصيدة"، وقدمته بقالب سطحي بحثاً عن جمهور سطحي، فاختارت له مقدما إذاعيا مغمورا اشتهر بالفيديوهات السخيفة على برنامج التواصل الاجتماعي الـKeek بعدما كان لا يعرفه أحد في الإعلام رغم عمله لسنوات، ولم تأت شهرته إلا مقرونة بالسب والسخرية من طريقته واستعراض وسامته في مقاطع لم تسلم من التقليد انتقاداً له.
وليس في الشهرة بالأمور السطحية عيب على المُشتهر، لكن يأتي العيب حين تتبناه قناة تخص الأسرة العربية وتعمل بأهداف سامية رئيسية، إضافة إلى أهداف ربحية ثانوية، فتقدم "السطحي" وتصدره للمشهد الإعلامي على أنه "ذو شأن" و"ذو قيمة" بينما الحقيقة أنه أداة لشهرة البرنامج بين الجمهور.
كثير من القنوات الفضائية تقدم برامجها بلا هدف وتعمل بلا تخطيط، لكن مجموعة الـMBC تختلف عن تلك في شكلها الظاهري وتصريحات مسؤوليها، وتتفق معها في بعض تصرفاتها.
برنامج المصيدة وحده حكاية في التقليد الأعمى للأجنبي.. وإعلان البرنامج حكاية أكبر في تدني مستوى الذوق لدى المنتج، الذي لم يمنع مقدم البرنامج من استعراض صدره العاري في برنامج ترفيهي!
.. قلت قبل عام: إن "كسل MBC يولد الاستنساخ"..
(بين قوسين)
كل وسيلة إعلامية بلا قِيم.. بلا قيمة.