مع قدوم فصل الصيف بأشهره الطويلة والحارة ترتفع نسبة الإقبال على عضوية الأندية الصحية في المدن السعودية الرئيسة إلى الضعف تقريبا عنها في بقية فصول السنة، فهي تشكل "القالب" الذي يستوعب مختلف أفراد المجتمع، خاصة فئة الشباب، كونهم يجدون داخل مرافقها المتعة المنشودة والملاذ للهروب من ممارسة بقية الرياضات وسط الأجواء الحارة، ويستبدلونها بأجواء "مكيفة" ورياضة مختلفة وخفيفة بغرض الحصول على الرشاقة واللياقة.

وتتسابق إدارات الأندية الصحية إلى تقديم عروض مميزة لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات في هذه الفترة التي تتلمس فيها هذه الفئة من المجتمع أية وسيلة مفيدة لشغل وقت الفراغ والحصول على جسم مثالي قدر الإمكان، وتتنوع الخدمات المقدمة فيها بين كمال الأجسام والتمرينات السويدية اللياقية وبصورة أكبر وسائل التخلص من السمنة للباحثين عن الرشاقة تحت إشراف متخصصين. ويسهم دخول شهر رمضان وسط الإجازة السنوية للطلاب والطالبات في ازدياد الإقبال على تلك المراكز، فتكون هذه الأندية الوجهة المناسبة للجميع.

وفيما يركز كثير من الشباب على بناء الأجسام والتمرينات السويدية، تميل الفتيات إلى دروس الـ"إيروبكس" وكل ما من شأنه تخفيض الوزن وتحقيق الرشاقة.

وتوضح مدربة في ناد للسيدات بجدة، أن إقبال الإناث على النادي كبير رغبة في ممارسة الرياضة بطريقة منظمة وغير خاطئة، مشيرة إلى أن الصالات الملحقة بالمستشفيات هي الأفضل، كونها مرخصة من قبل وزارة الصحة وتحظى بمتابعة ذوي الاختصاص.

بدوره، يشدد سلطان عابد أبو زهرة، وهو صاحب مركز لياقتي بجدة، على أن الإقبال يزيد في الصيف كونه يتزامن مع إجازة المدارس والجامعات، حيث يشعر الشباب بالملل جراء وقت الفراغ فيتجهون للاشتراك في الأندية الصحية، مبينا أن أكثر الشباب إقبالا من ذوي الفئة العمرية بين 18 و25 سنة، ويكون هدفهم الأساسي بناء أجسامهم أو رفع مستوى اللياقة البدنية، مشيرا إلى الصعوبات التي تعترض أصحاب الأوزان الزائدة، بيد أن النادي يساعدهم بوضع جدول غذائي وتمارين رياضية مكثفة.

ويكشف أيضا عن إقبال "العرسان" خلال فترة الصيف التي تنتعش بها مناسبات الزواج رغبة منهم في الظهور بأجمل صورة، مع توفر خدمات عدة، كحمامات البخار و"الساونا" و"الجاكوزي" والأدوات الرياضية المناسبة لبناء أجسامهم ورفع لياقتهم، مطالبا جميع الشباب باستثمار أوقات الفراغ وعدم إضاعتها في أمور غير مجدية، بل تمضيتها في الأندية لأثرها الإيجابي على الجسد والنفس.