دخل مئات من خريجي 3 جامعات ـ على الأقل ـ في دائرة فوات فرصة المفاضلة على الوظائف التعليمية، طبقا لنظام "جدارة"، بسبب تلكؤ إداراتها في تسليم الوثائق للخريجين، في وقت حدد النظام تاريخ 3 شعبان الجاري (اليوم الأربعاء)، كآخر مهلة لاستقبال وثائقهم على أن تكون صادرة قبل هذا التاريخ.
وفي الوقت الذي حرمت فيه جامعتا الجوف والحدود الشمالية، خريجيهما من دفعة العام الحالي من المفاضلة على الوظائف التعليمية التي بدأت مطلع الأسبوع الحالي، لجأت الجامعة العربية المفتوحة بعد مواجهتها لانتقادات من الطلبة وبعض وسائل الإعلام، إلى إصدار خطابات "موقتة" تفيد بتخرج طلابها لعدم تفويت الفرصة عليهم للاتحاق بالوظائف التعليمية، طبقا لمدير فرعها بالمملكة الدكتور سالم الغامدي.
من جهتها، أخلت وزارة التعليم العالي مسؤوليتها عن تأخر إصدار وثائق بعض الخريجين في الجامعات المحلية، مؤكدة أن اعتماد الوثائق وإصدارها مسؤولية الجامعات، ويخضع لقرارات المجالس العلمية بها.
وقال المستشار في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله الطاير لـ"الوطن" إن "الوزارة لم تتلق أي شكوى بهذا الخصوص"، مشيرا إلى أن "اعتماد النتائج يمر بعدة مجالس، لا دخل للوزارة فيها".
سجلت فترة استقبال خريجي الجامعات التي حددها نظام "جدارة" للمفاضلة على الوظائف التعليمية، "فجوة زمنية"، أثرت سلبا على بعض الطلبة الذين لم ينتهوا بعد من أداء اختباراتهم، في حين أن آخر فرصة لاستقبال وثائقهم اليوم الأربعاء.
وفي الوقت الذي حرمت فيه جامعتا الجوف والحدود الشمالية، خريجيها من دفعة العام الحالي من المفاضلة على الوظائف التعليمية عبر "جدارة"، التي بدأت مطلع الأسبوع الحالي، كون الوثائق لم تصدر بينما تشترط "جدارة" أن يكون تاريخ إصدار الوثائق يسبق 3 شعبان الجاري، أكدت الجامعة العربية المفتوحة أنها ستصدر وثائق التخرج الخاصة بخريجيها في القريب العاجل، بعد أن واجهت انتقادات من الطلبة وبعض وسائل الإعلام.
وعبر عدد من الخريجين لـ"الوطن" عن استيائهم من تجاهل إدارة القبول والتسجيل بجامعتي الجوف والحدود الشمالية لمطالباتهم، والتي جاءت حسب شروط قبول المفاضلة بموقع "جدارة"، وتتضمن إصدار الوثائق بتاريخ يسبق الثالث من شعبان، الذي يصادف اليوم وهو موعد آخر يوم في المفاضلة، فيما عمد خريجون آخرون إلى تسجيل تاريخ إصدار الوثائق بالأول من شعبان، أملا في أن تتجاوب الجامعة فيما بعد، وتصدر التاريخ بذات التاريخ لاحقا تعاونا منها معهم.
وطالب بعض الخريجين بأن يتم التنسيق بين الجامعات و"جدارة" في وقت التقديم كي لا يحرم الخريج عاما كاملا لفرق يوم أو يومين في تاريخ وثيقة التخرج.
وكانت "الوطن" قد حاولت التواصل مع المتحدث الإعلامي لجامعة الجوف جميل اليوسف في حين لم تتلق ردا حيال الموضوع المُثار بين الخريجين، كما حاولت "الوطن" الاستفسار من المتحدث الإعلامي لجامعة الحدود الشمالية الدكتور مفضي الشراري، إلا أنه لم يرد على الاتصالات.
من جانبه، أكد مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الدكتور سالم الغامدي أن الجامعة حريصة كل الحرص على أبنائها الخريجين من التخصصات كافة، ولا سيما الدبلوم التربوي، وتولي موضوع إصدار وثائق التخرج الخاصة بهم عنايتها الخاصة، كاشفا أنها ستصدر في القريب العاجل.
جاء ذلك في معرض رد الدكتور الغامدي على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام خاصة الإلكترونية حول تأخر إصدار وثائق تخرج طلاب الدبلوم التربوي، مما يفوت فرص التقدم للحصول على الوظائف التي تم تحديد مواعيد للتقدم لها من قبل وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية.
وقال الغامدي: "الاختبارات لم تنته بعد، فما زال طلاب وطالبات الجامعة يؤدون الاختبارات بمن فيهم طلاب الدبلوم، إذ تنتهي الاختبارات غدا الخميس، وبعدها تبدأ عمليات التصحيح ومن ثم رصد الدرجات وإصدار النتائج والوثائق".
وردا عن سؤال حول المراحل التي تمر بها عملية إصدار الوثائق الجامعية للطلاب والطالبات، خاصة طلاب وطالبات الدبلوم، قال الغامدي: إن عملية إصدار الوثائق للطلاب والطالبات الخريجين تمر بجملة من المراحل تبدأ بأستاذ المادة ثم منسق وعمادة البرنامج الأكاديمي فالممتحن الخارجي ومن ثم يتم اعتماد النتائج لتنتهي تلك العملية في مجلس الجامعة الذي يعتمد تخريج الطلاب. وحول موضوع الخريجين الذين ما زالوا في انتظار وثائق التخرج الخاصة بهم، أوضح أن الجامعة دأبت على منحهم خطابات تفيد بإكمالهم للساعات الأكاديمية المطلوبة للتخرج، وأن إصدار الوثيقة ما زال تحت الإجراء حتى لا تفوتهم فرصة إنهاء إجراءات التوظيف، داعيا الخريجين الذين أنهوا متطلبات التخرج في الجامعة وينتظرون استلام الوثائق إلى مراجعة إدارة فرع الجامعة بالمملكة، والحصول على خطابات موقتة تفيد بتخرجهم حتى لا تفوتهم فرص التعيين في قطاعات وزارة التربية والتعليم بالمملكة، وليكونوا أسوة بزملائهم خريجي الجامعات الأخرى.