رصد فرع وزارة الزراعة بالمدينة المنورة أول من أمس، وصول أسراب من الجراد إلى عدد من مزارع مراكز الفريش جنوب غرب المدينة المنورة وبعض المواقع في المدينة المنورة، حيث تحركت "الزراعة" لرصد تحركات الأسراب قبل وصولها إلى محاصيل ومزارع المواطنين وإلحاق الضرر بها.
وأبدى عدد من سكان المدينة المنورة تخوفهم من تأثير الجراد على المحاصيل والمنتجات الزراعية المختلفة، مع استمرار وصول أسراب جديدة وتطايرها إلى المنازل والمزارع، فيما أكد فرع الزراعة بالمنطقة أن تلك الأسراب لا تمثل أي ضرر بالنظر إلى تراجع أعدادها وقرب انتهاء موسم تكاثرها، وتمكن الزراعة في وقت سابق من القضاء على أسراب كثيرة باتخاذ كافة التدابير في تنقلات الأسراب بين المحافظات والمراكز.
وفي هذا السياق، أوضح مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة المدينة المنورة المهندس إبراهيم الحجيلي لـ"الوطن" أن مجموعات من الجراد شوهدت في عدة مواقع بالمدينة المنورة متوجهة إلى مناطق التكاثر الصيفي، وأنه تجري متابعتها من قبل فرق الاستكشاف والمكافحة بالإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد بجدة. وأكد الحجيلي أن الزراعة تنتظر حتى يستقر الجراد في موقع، لتتمكن فرق المكافحة من القضاء عليه من خلال رشه بالمواد الكيميائية.
يذكر أن الزراعة تابعت منذ أسابيع أسراب الجراد في محافظات العلا وخيبر ومهد الذهب وعدد من المراكز التابعة لها، حيث لم تكن الأسراب كثيفة العدد وتمثل ضررا على المحاصيل والمنتجات الزراعية، ولاسيما أن موسم تكاثرها مضى عليه فترة طويلة، إضافة إلى تراجع أعدادها بفعل المكافحة في وقت سابق.