دعا محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، أمانة جدة إلى التعامل مع المواطنين بشفافية تامة، وتقديم الخدمات وتلبية احتياجاتهم بكل سهولة ويسر وفي أقصر مدة زمنية، مؤكدا في تصريحات صحفية عقب زيارته للأمانة أمس، على أهمية الاستشعار بحق المواطن من أجل خدمة هذه المدينة بما يجعلها في مقدمة مدن العالم، وليس على مستوى المملكة أو الشرق الأوسط. وقال: "إنني أتمنى أن نضرب المثل بمدينة جدة فيما إذا كانت هناك مقارنة بين مدينة وأخرى، فالجميع مسؤول مسؤولية مباشرة فيما يقدم من خدمة للمواطن أوالمدينة"، مشددا على أهمية تكثيف الجهد والتعاون فيما بين أجهزة الأمانة وأقسامها المختلفة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، باعتبار أن الأمانة من أكبر أجهزة الدولة التي يقع على كاهلها الكثير من المهام الجسيمة المرتبطة بالمواطن وخدمته بالدرجة الأولى.

وأوضح الأمير مشعل بن ماجد، أن زيارته للأمانة تهدف إلى الاطلاع على آخر التطورات والمشروعات المرتبطة بها، ومدى التطور والخدمات المقدمة والمشاريع الجديدة، مشيرا إلى أنه لمس في زيارته لأمانة محافظة جدة تطورا كبيرا في الكفاءة، ونقلة نوعية مميزة في الأداء، إلى جانب بحث المعوقات التي تعترض الأمانة من جهة والمواطن من جهة أخرى، والعمل على تذليلها ووضع الآليات التي يمكن من خلالها الوصول بالخدمات إلى ما يوافق تطلعات الدولة الحريصة على أن خدمة المواطن في قمة الأولويات. وأفاد أن من أكبر العقبات التي كانت تواجه جدة النظافة، وعملت الدولة ممثلة في الأمانة على تكثيف الجهد وتوفيرالاعتمادات المالية من أجل إنهاء تلك المشكلة، وتم اعتماد الميزانية في هذا الجانب، وقسمت جدة إلى 9 مناطق، وترسية العقود على عدة شركات تعمل للمرة الأولى من أجل أن تكون جدة أنظف مدينة في العالم.

وأكد أن الأخطاء قد تحدث طالما هناك عمل، قائلا: "فحتما ستكون هناك أخطاء لكن علينا تجاوزها وحلها وإعداد الدراسات من أجل عدم وقوعها أو تكرارها، وأنا على يقين أن الأمانة ستحقق قريبا ما تطمح إليه وما يطمح إليه كل مواطن ومسؤول مخلص لوطنه وأمته"، موضحا أن الأمانة قطعت شوطا كبيرا في تقديم الخدمات إلكترونيا، وستشهد الأمانة تطورات في تقديم الخدمات إلكترونيا بحيث يستطيع المواطن إنجاز معاملاته من بيته أو مكتبه دون الحاجة لمراجعة الأمانة.

من جانبه، كشف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس، أنهم في الأمانه عرضوا المخطط الشامل لمشروع النقل العام والمحاكاة فيما يخص المحافظة، على الأمير مشعل بن ماجد، بعد زيارته للأمانة وتم العمل والانتهاء من هذا المشروع والفكرة قبل أسبوع من الآن، وبالتالي أصبحت مدينة جدة أول مدينة تحاكي هذا المشروع في المملكة، وسيكون مساندا ومساعدا رئيسيا لوضع الأولويات والخطط لأكثر من عشر سنوات مقبلة.. جاء ذلك خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي الذي عقده بعد زيارة الأمير مشعل بن ماجد، لمقر الأمانة أمس للحديث عن المشاريع والخدمات التي تهم محافظة جدة وعقود النظافة ومشكلة ترحيل الخدمات.

وأوضح أبو راس أنهم في الأمانة قد تجاوزوا مرحلة الإحلال فيما يخص بشركات النظافة القديمة، واستلام الشركات الجديدة لمواقعها الجديدة بلا أية مشاكل والتي استمرت ستين يوما والتي ستظهر محافظة جدة على أنها مدينة نظيفة، والمعضلة التي تواجهنا في الأمانة هي موضوع ترحيل الخدمات بشكل ونواجهه بالتنسيق المستمر مع الجهات الخدمية، والآن هناك مشروع قائم الآن وهو مشروع عملية المسح للبنية التحتية في التقاطعات التي من اختصاص الأمانة ومطالبة المقاول بإعطاء أولوية لعملية المسح بالكامل لهذه التقاطعات وسيتم العمل عليها في مشاريع الجسور والأنفاق التي أعلنت خلال اليومين الماضيين.

وبين أن مشروع نفق الأمير محمد بن عبدالعزيز مع تقاطع طريق الأمير ماجد، قد اكتمل تماما ولكن تم فتح المسار من جانب واحد بالتنسيق مع إدارة المرور وارتأى منسوبو المرور بتأجيل الافتتاح للمسار الآخر إلى حين الانتهاء من التقاطع السطحي في أعلى النفق، والذي سيتم افتتاحه والانتهاء منه الأسبوع المقبل، وفيما يخص مشروع نفق الأميرمحمد بن عبدالعزيز مع تقاطع الأمير سلمان بن عبدالعزيز "المكرونة سابقا" سيتم افتتاحه خلال شهر رمضان المقبل.

وكشف أبوراس عن انتهاء التصاميم التي تختص بتطوير الكورنيش الشمالي المرحلة الثانية من امتداد ميدان النورس إلى مسجد فاطمة الزهراء، ولكن ستتم مراجعة التصميم مرة أخرى، مع إقرار مشروع النقل العام من بينها وسيلة النقل وهو التاكسي المائي على امتداد الكورنيش. وأضاف أن عودة موظفي برنامج "حمى الضنك"، الذين تم فصلهم من أعمالهم وتم إرجاعهم بعد القرار الوزاري، مرهون بوزارة المالية من أجل إمداد البند المتعلق بهم والمتعلق برواتبهم.