تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحديه للمجتمع الدولي، وأكد الاستمرار في سياسة الاستيطان، وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس إن عمليات البناء في الضفة الغربية مستمرة وستستمر في المستقبل، وأضاف "علينا أن نعي ما يجري حولنا، وأن نتصرف بحكمة. وأعمال البناء الجارية داخل الكتل الاستيطانية لا تغير بشكل جوهري من فرص التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الطرف الآخر في الاعتراف بالدولة اليهودية". وتوقع أن تكون مفاوضات السلام في حال استئنافها صعبة ومطولة، واستدرك بالقول "الخيار الآخر الذي لا تريده إسرائيل هو إقامة دولة مزدوجة القومية". من جانبه شدد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة على أن تصريحات نتنياهو هي تأكيد على عدم جدية حكومته وسعيها من أجل تدمير الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقال "نحن ننتظر إجابات على ما تم عرضه على كيري بشأن ما هو مطلوب لاستئناف عملية السلام، والمطالب الفلسطينية التي تنسجم مع المطالب الدولية والأميركية القاضية بوقف الاستيطان، وأن تكون هناك مرجعية واضحة لعملية السلام وإطلاق سرح الأسرى". وأضاف "نحن بانتظار إجابات على هذه القضايا، لاسيما أن الرئيس عباس على تواصل مع الإدارة الأميركية بانتظار خلق المناخ المطلوب من أجل استئناف المفاوضات".

من جهة أخرى دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الدول الأعضاء في المنظمة والصناديق والمؤسسات المالية المانحة في العالم الإسلامي إلى حشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير وتنمية مدينة القدس الشريف التي تشمل 12 قطاعا حيويا، تنفيذا لقرارات مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في القاهرة في فبراير الماضي". ورأى في كلمة أمام مؤتمر المانحين من أجل دعم مدينة القدس الشريف الذي بدأ أعماله أمس بأذربيجان ضرورة دعم وصون الطابع الأصلي لمدينة القدس الشريف، ومساعدة سكانها الأصليين على التمتع بالحياة الكريمة وتمكين المؤسسات المقدسية من تقديم خدماتها اللائقة، لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد تصعيدا في الإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل ضد مدينة القدس، منتهكة بذلك القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة".