أعلنت وزارة الصحة أمس أنها وضعت أول تسلسل جيني كامل لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV ) التي أصابت 40 شخصا في محافظة الأحساء، وذلك بعد دراسة تكتل حالات عدوى المنشآت الصحية المكتسبة.
وأوضحت أن نخبة من الباحثين في المملكة، والمملكة المتحدة قاموا بدراسة عاجلة للخصائص الوراثية الناجمة عن تفشي الفيروس، بالتعاون مع علماء من جامعة كوليدج في لندن، ومعهد ويلكوم ترست سانجر، مشيرة إلى أن هذا التعاون خطوة إيجابية في متابعة تطور وتحور الفيروس مع مرور الوقت، ستساعد في التشخيص، وإيجاد آلية سريعة لتشخيص المرض.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أمس إنه "تم فعلياً تسجيل أول تسلسل جيني كامل للفيروس من أربعة مرضى في الأحساء بالمنطقة الشرقية على قاعدة بيانات بنك الجينات، وذلك اعتباراً من الثلاثاء 2/ 8/ 1434 هـ، الموافق 11/ 6/ 2013 "، مشيرا إلى أن التسلسل متاح للجميع طبقاً للأعراف المتبعة، عبر موقع البنك على الشبكة العنكبوتية (National Center for Biotechnology Information)".
وفي هذا الإطار طالبت الوزارة جميع الباحثين من الداخل والخارج، وذوي الاختصاص بالرجوع لبنك الجينات على أرقام الإضافة (من kf186564 إلى kf186567 ) للاطلاع على هذه المعلومات، والاستفادة من هذه الخطوة العلمية التي تأمل أن تسهم في التعرف أكثر على هذا الفيروس، والإسراع في إيجاد لقاح له، في ظل قلة المعلومات الحالية المتعلقة به، وعدم وجود لقاح مضاد أو علاج. وفي السياق نفسه أصدرت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني www.who.org أمس بيانا صحفيا عبر بعثتها التي زارت المملكة مؤخراً قدمت فيه تجربة المملكة، وخبرتها في التعامل مع الفيروس، ومعرفة خصائصه، وألقت الضوء على الأشكال الوبائية للفيروس. وأبانت المنظمة في البيان ـ الذي نشرته أيضا وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني www.moh.gov.sa ـ طرق انتقال الفيروس من شخص لآخر، وأساليب تشخيصه، وعلاجه، والتدابير التي اتخذت في المملكة للتقصي والسيطرة على الفاشية في الأحساء، وحثت جميع الدول خصوصا إقليم شرق المتوسط بتكثيف إجراءات التقصي الوبائي.