قد يرى البعض أن هذا مقترح غريب أو غير منطقي، لكني أجزم أنه الحل الوحيد لمشكلة المرأة الأزلية مع السيارة، في ظل تواصل الرفض لتمكينها من قيادة سيارتها. وهو حل سيرضي كل الأطراف، ويمكن من خلاله توفير سيارات ليموزين تقودها نساء تخصصن في نقل النساء أو العائلات بالطلب أو الاشتراك.

دعونا أولا نعرف ما المشكلة تحديدا، هل هي في حق المرأة في قيادة السيارة، أم أنه في عدم توفر وسائل نقل مناسبة للنساء، أم أن المشكلة في وجود النساء مع السائق الأجنبي، أم أنها كل هذه المشكلات مجتمعة؟ إذا كان كذلك ففكرة الليموزين النسائي ستحل مشكلتين منها: توفير وسائل نقل، والتخلص من السائق الأجنبي.

الفكرة ببساطة تتمثل في إنشاء شركات ليموزين يعمل بها طاقم نسائي بالكامل، وتوظف سيدات سعوديات بمواصفات معينة لعل من بينها اشتراط سن معينة، وينحصر عمل هؤلاء السائقات في تقديم خدمة النقل العام والخاص للنساء الموظفات وربات البيوت، ويمكن أن تعمل هذه الشركات في توصيل الطلاب الصغار والطالبات من وإلى المدارس. وتخصص لهن إدارة مرورية لإصدار الرخص والتعامل وقت الحوادث.

إذا كان المطالبون بالسماح للمرأة بقيادة السيارة يعنيهم في المقام الأول حل مشكلة المواصلات للنساء وتوفير النقل الآمن لهن، فسيكون هذا الحل مقبولا. وسيكون كذلك حلا يرضي المعارضين، ممن يرفضون أن تقود نساؤهم وبناتهم السيارة، ولا أظن أن هؤلاء الرجال تحديدا يرفضون خروج المرأة وحدها في سيارة ويرضون أن تخرج وحدها مع رجل أجنبي. هذا تناقض كبير وعار يوصمون به ما عاشوا.