شدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريحات إلى "الوطن"، على أن استمرار المشاريع الاستيطانية خاصة في القدس هي رسالة إسرائيلية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، تؤكد أن تل أبيب غير معنية وغير جاهزة لأية عملية سياسية حقيقية، وأن حكومة نتنياهو تتعمد تخريب محاولات استئناف المفاوضات وأنها غير معنية بنجاح أية جهود تقوم بها واشنطن. وأضاف أن زيارة كيري للمنطقة لم تحدد أصلا حتى يتم تأجيلها، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني ما زال بانتظار ما سيحمله. وقال: "مع انتهاء زيارته للمنطقة مؤخرا أعلن الوزير الأميركي أنه سيعود قريبا ولكن لم يتم تحديد موعد عودته بشكل قاطع، وما زلنا بانتظار ما سيحمله في زيارته المقبلة. وموقف الرئيس محمود عباس، واضح وهو أنه لا بد من وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى حتى يتم الحديث عن جدية من الجانب الإسرائيلي". وكانت مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن كيري الذي قالت إنه كان يخطط لزيارة المنطقة غدا قرر تأجيل موعد زيارته دون تحديد موعد لها.

إلى ذلك دعت المملكة العربية السعودية إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، مؤكدة أنها أسهمت وتسهم بفعالية في المساعي الإقليمية والدولية من أجل تعزيز حقوق الإنسان في دولة فلسطين ورفع المعاناة عن شعبها. جاء ذلك في كلمة للمملكة أمس أمام الدورة الـ23 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة المنعقدة حالياً في جنيف، ألقاها السكرتير الثاني في بعثة المملكة لدى الأمم المتحدة بجنيف مشعل العتيبي.

وعبَّرت المملكة في كلمتها عن دعمها للتوصيات التي قدمها مقرر الأمم المتحدة المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك في تقريره أمام المجلس أمس، مشددة على أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ هذه التوصيات التي من شأنها تمهيد الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. مشيرة إلى أن التقارير الدولية المختلفة أكدت استمرار الوضع المأساوي والانتهاكات المتواصلة للفلسطينيين.