أكد مسؤول أميركي أمس أن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارا بشأن تسليح المعارضة السورية، مشيرا إلى أن مسألة تسليح المعارضة مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال هذا الأسبوع.

وكانت مصادر مسؤولة بالبيت الأبيض كشفت أن الإدارة الأميركية بدأت تحت ضغوط مكثفة من دول في الشرق الأوسط، اجتماعات بشأن سورية، سيكون ضمن أجندتها تزويد المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران. وأشارت إلى أن وزير الخارجية جون كيري أرجأ زيارة مقررة له إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للمشاركة في الاجتماعات. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان "بتوجيهات من الرئيس باراك أوباما يواصل طاقم الأمن القومي النظر في كافة الخيارات التي ستحقق أهدافنا بمساعدة المعارضة السورية لجهة خدمة الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، وتسريع الانتقال السياسي لمرحلة سورية ما بعد الأسد". وأضافت "أعددنا طائفة واسعة من الخيارات لينظر بها الرئيس، وسنواصل النظر في سُبل تقوية قدرات المعارضة السورية، وليس لدينا جديد لنعلنه في الوقت الراهن". وأكدت أن الإدارة لم تتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن، إلا أنها ألمحت إلى أن أوباما اقترب من توقيع قرار يقضي بتسليح الفصائل المعتدلة ضمن مقاتلي المعارضة، بعد التدقيق بها، وأنه من المرجَّح أن تناقش اجتماعات البيت الأبيض كذلك فرض منطقة حظر طيران داخل سورية.

وكانت المعارضة قد تمسكت بموقفها الرافض للمشاركة في مؤتمر "جنيف2"، مشيرة إلى أن المشاركة المتكافئة في العملية التفاوضية تستلزم قيام الولايات المتحدة والدول الأوروبية بتسليح الجيش الحر، ولاسيما بعد تدخل "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني وفيالق شيعية عراقية، إلى جانب قوات النظام السوري، كما حدث في مدينة القصير.

وفي السياق، أفادت مصادر لبنانية "الوطن" أن "حزب الله" يفرض في أماكن نفوذه تدابير على السوريين المقيمين في ضاحية بيروت الجنوبية وحي فرحات وفي المناطق التي يسكن فيها شيعة بالمنطقة الشرقية مثل حي الزعيتريّة في الفنار وبعض مناطق برج حمود. وأوضحت أن مشايخ من مؤيدي الحزب يستدعون السوريين المقيمين عبر مئذنة الجامع في هذه المناطق وإبلاغهم بعدم التجوال ليلا، مع تصوير مستنداتهم الشخصية وفتح ملفات خاصة بهم، كما أن بعضهم يخضع لمراقبة وأحيانا يجري تحويل أعداد منهم للتحقيق في مراكز أمن الحزب أو تبليغهم بأنهم غير مرغوب بإقامتهم، إضافة إلى حصول عمليات اعتقال للمعارضين السوريين في معتقلات خاصة بهم أقيمت في الضاحية الجنوبية.