ليس الفتاوى الدينية فقط هي التي تحتاج إلى تنظيم ولكن الفتاوى الاقتصادية تحتاج إلى تنظيم مشابه.

صحيح أن المساس بالدين أشد خطراً على عقول الناس وحياتهم ولكن المال هو عصب الحياة وصحفنا مليئة بالفتاوى الاقتصادية كما هي بالفتاوى الدينية التي تشوش على فهم الناس للأمور.

في الصحافة السعودية هناك صحفيون لا يعرفون الكثير عن الاقتصاد وهم يكتبون عنه وكل ما يهمهم هو خبطة وعنوان "مانشيت" وينقلون عن كل من يتحدث معهم سواء كان يفهم ما يقول أو لا.

وهناك أيضاً كتاب مقالات يومية، عندما لا يجدون ما يكتبونه في الشأن العام يدخلون على الاقتصاد وعلى عالم الشركات.

طبعاً الذي جرأهم على الفتيا هو غياب "أهل العلم" ولهذا لن تتحسن الأمور وسيبقى تفكير المواطن لدينا مشوشاً في الاقتصاد.