رحبت نساء في عسير بـ"الزوار"، على طريقتهن التي يرينها مناسبة، وهي عرض "المأكولات الشعبية" التي تشتهر بها المنطقة، في المتنزهات والأماكن الترفيهية.

وفي الوقت الذي يتوقع البعض أن الحاجة المادية هي التي دفعتهن لهذه الأعمال، فإن أم رؤى (إحدى البائعات) رفضت ذلك، وأكدت أن الهدف هو الترحيب بـ"الزوار"، وتعريفهم بـ"ثقافتنا الغذائية"، إلى جانب استثمار وقت الصيف والعطلة، في أشياء تعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن.

وتضيف: "أربعة أعوام، وأنا أبيع بهذا المكان، وأعرض عددا من المأكولات الشعبية من صنع المنزل كاللقيمات والعريكة والقرصان والفطائر والسمبوسة وغيرها، وهدفي من تواصل البيع في المتنزهات هو تعريف السياح بتراث ومأكولات منطقتنا والترحيب بهم على طريقتنا التقليدية في تحضير الطعام للضيف إلى جانب استثمار وقت فراغي خلال الصيف والتنزه والاستفادة المادية".

وعن انتمائها لمشاريع الأسر المنتجة قالت: "لا أنتمي إليها وإنما نحن مجموعة سيدات نعمل بجهود شخصية منزلية لأسباب تختلف من واحدة لأخرى". وبينت أم إبراهيم التي آثرت عرض خبز التنور العسيري بأنواعه في متنزه الجرة شرق مدينة أبها، أنها تبيع في المتنزه، منذ سنتين لسكنها قريبا منه، وأطفالها يبيعون الذرة المشوية بالقرب منها فيما تعرض أنواعا مختلفة من خبز التنور كخبز "الحالي" والبر والخبز بالسمن والشاي والقهوة والقشر واليانسون للبيع.