كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، عن أن العاصمة المصرية "القاهرة" ستحتضن الخميس المقبل مؤتمرا للعلماء المسلمين في العالم لمناقشة الأوضاع وتبيان الحقائق وإبرازها للناس جميعا، داعيا إلى فهم حقيقة ما يجري في سورية.

وشدد القرضاوي على أن دين الإسلام مع الحق والعدل ومع الشعوب ضد الطغاة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، واصفا علاقته بعلماء المملكة بـ"القديمة"، وليس بينهم سوى المحبة والتأييد، مطالبا المسلمين بعدم البخل بأنفسهم وأموالهم وأوقاتهم أو حتى دعائهم كل باستطاعته دولا وأفرادا لنصرة الشعب السوري.

وأكد القرضاوي في حوار تلفزيوني أجرته معه قناة "العربية" أمس، أنه يتفق مع العلماء في العالم أجمع وعلى رأسهم مفتي المملكة على ما يخدم الإسلام والمسلمين عامة، مستنكرا في ذات الوقت التدخل الإيراني والروسي في مناصرة نظام بشار الأسد.

وتحدث القرضاوي، عن أسباب تأييده لعلماء المملكة في معارضة توجهات وممارسات حزب الله، قائلا: "إن حزب الله انكشف وانكشفت نواياه، وظهر أنه حزب الطاغوت والشيطان"، فيما أثنى على علماء السعودية الذين كانوا وفق تعبير القرضاوي "أكثر تبصرا منه بحقيقة هذا الحزب".

وأضاف: "ما يجري في سورية هو امتداد لما جرى في عدة بلدان عربية هدفها الأول المطالبة بالحقوق، والثائرون في سورية لم يحملوا السلاح ولا حتى الحجارة، إلا أنهم قوبلوا بالرصاص", داعيا إلى فهم حقيقة ما يجري في سورية، خاصة أن الجيش السوري الحر يقاتل بأسلحة خفيفة في مواجهة طائرات الميغ الروسية، وأن من يحارب في سورية ليس جيش الأسد فقط وإنما الروس وإيران وحزب الله.

وشدد القرضاوي على أهمية توحيد الصف العربي مما يجري في سورية باتجاه نصرة الشعب السوري والوقوف في صفه, وحول دفاعه عن حزب الله في وقت سابق, أوضح القرضاوي أنه وقف ضد علماء المملكة ودافع عن حزب الله في حربه ضد إسرائيل، مبينا أنه كان يصدر حكمه على الظواهر وأنهم مسلمون، مضيفا "وهم يعلنون ولاءهم لأمة الإسلام، لكن اتضح أنني كنت على خطأ وأصاب علماء السعودية.. وحينما جاء الخميني ضد شاه إيران كنا نظن أنهم يدافعون عن العدل ضد الظلم، لكن تبين أنهم مضللون وأنهم يخفون ما لا يبدون وما لا يعرفه الناس".

وواصل القرضاوي انتقاده لتدخل إيران والطائفة الشيعية عموما في شؤون العرب وخصوصا منطقة الخليج، معتبرا أنهم يريدون أكل كل شيء، يريدون أكل جزر الإمارات والبحرين، وكل بلد يستسلم لهم, مستثنيا الشيعة غير المتعصبين، موضحا أن العلويين والمسيحيين، وغيرهم من الطوائف والأعراق لها حرمتها المحفوظة لدى المسلمين منذ مئات السنين.