في حين تعج أرصفة "هدا الطائف" بعشرات الشباب الذين فضلوا أرصفة أعلى قمة جبل كر ونسمة الهواء الباردة على أرقى المنتجعات في مناطقهم التي سجلت فيها درجة الحرارة أرقاما قياسية، التزم المتحدث الرسمي لأمانة الطائف الصمت إسماعيل إبراهيم تجاه مطالب الشباب التي حاولت "الوطن" وضعها على طاولته إلا أنه تعذر الحديث معه على الرغم من التواصل معه على مدى 3 أيام.

وكان طريق مكة الهدا قد شهد كثافة مرورية عالية خلال الأيام الأولى من إجازة الصيف نتيجة خروج شباب جدة ومكة إلى الهدا لقضاء ساعات آخر النهار وحتى منتصف الليل في منطقة الهدا ذات الأجواء المعتدلة في فصل الصيف، رغم بساطة الهدا وعدم وجود منتجعات خاصة بالشباب إلا أن الأرصفة الموقع المفضل للباحثين عن نسمة الهواء البارد.

"الوطن" التقت عددا من الشباب القادمين من مكة المكرمة وجدة ورصدت مطالبهم إذ أشاروا إلى أن الهدا مصيف جميل وذو نسمة هواء عليل إلا أن الخدمات لا ترقى إلى مستوى المناطق السياحية، وقالوا إن درجة الحرارة التي سجلتها محافظة جدة ومكة المكرمة دفعتهم إلى اللجوء إلى هدا الطائف بشكل شبه يومي وتزداد زيارتهم في إجازة نهاية الأسبوع.

وقال حمد الأنصاري إنه يقدم من مكة المكرمة إلى الهدا بشكل أسبوعي باحثا عن الجو البارد، وأشار إلى أنه لا توجد مقومات للسياحة والترفيه في منطقة الهدا سوى نسمة الهواء العليل. وأضاف، لا نجد مكانا مخصصا للعائلات، مثل الموجودة في مناطق ومدن أخرى من المملكة تكون مهيأة للمتنزهين والزوار.

وقال عمر قريش إنه لا توجد مواقع جلوس سوى الجلوس على الرصيف رغم خطورة قربها من السيارات التي تسير بسرعة ومضايقة المارة، فيما قال أحمد محمود إنه لا توجد متنزهات أو ملاعب أو ملاه خاصة للشباب تليق بأعمارنا حيث إنني طالب بالمرحلة الجامعية لا أجد في منطقة الهدا سوى الجلوس على الرصيف.

وقال مشاري اللحياني إنه من زوار الطائف بشكل شبه يومي خاصة أيام الصيف، حيث يقضي فترة العصر وحتى المساء في التمتع بالأجواء الباردة والجميلة في الهدا ومن ثم العودة في نفس اليوم إلى مقر سكنه في مكة المكرمة لعدم وجود شقق لسكن الشباب.

وقال تركي عبدالعزيز إن أمانة الطائف ممثلة في بلدية الهدا لم تتمكن من الاستفادة من الأماكن الكثيرة والمنتشرة في الهدا لتحولها إلى أماكن جذب للسياح وللقضاء أوقات جميلة ومريحة، ونحن نعاني الكثير من عدم وجود دورات مياه نظيفة، وأماكن تزود بالمياه للطبخ والغسيل مثلا.