مازال أهالي بلدة الشعبة القديمة بشمال الأحساء يعانون من نقص الخدمات، وقال عدد منهم، إن شوارع البلدة ضيقة لا تتسع لدخول السيارات، كما أن أحياء البلدة تعاني من الإهمال وتدني مستوى النظافة، في الوقت الذي غاب فيه مسؤولو أمانة الأحساء عن متابعة خدمات البلدة مما تسبب في تدهورها.

وقال المواطن علي المدالله، إن حي صبحان من أقدم أحياء البلدة، ومع ذلك لم تطرأ على شوارعه الترابية أي تغيير يذكر.

واعتبر حسن السلامة أن بقاء "حي صبحان" على حالته العشوائية المتدنية سيلقي بظلاله على الصحة العامة للأهالي من حيث تراكم النفايات والبيوتات المهجورة، إضافة إلى تجمع الرمال في كل مكان ودخولها للمنازل، مشيرا إلى أنه لا أحد من عمال النظافة يستطيع كنسها لأنها تنبع من الأرض.

بينما أكد أحمد البوأحمد أن المعاناة تكمن في أيام الأمطار التي تتحول معها أزقة الأحياء القديمة إلى وحل طيني مرهق للصغار والكبار، ولايسلم منه طلاب المدارس ذهاباً وإياباً، وقال: كثيراً ما نسيت هذه البلدة من الخدمات البلدية رغم زيارات الأهالي المتطوعين للمسؤولين ولقائهم بهم أكثر من مرة، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وتساءل المواطن غازي توفيق، أين هي الخدمات التطويرية التي أقرتها أمانة الأحساء للخدمات والميزانيات الكبيرة التي رصدت لها، وأين القرى من هذه الخدمات، وطالب مسؤولي الأمانة بسرعة التدخل لحل المشاكل التي يعاني منها أهالي قرى بلدة الشعبة القديمة.

وكان أمين الأحساء المهندس عادل الملحم قد أعلن في شهر مارس الماضي عن تنفيذ عدد من المشاريع بلدية والتطويرية الجديدة في مدن وقرى وهجر المحافظة بمليار و127 مليونا، موضحاً أن المشروعات الجديدة في الأحساء المعتمدة للميزانية الحالية، هي: السفلتة وإنشاء الأرصفة والإنارة بالمدن والقرى بـ470 مليون ريال، مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول في المدن والقرى بـ160 مليونا، وتحسين وتجميل مداخل المدن والقرى بتكاليف تصل إلى"30" مليونا.