في حين ألقى متعهدون لتوريد الأسمنت إلى شرورة في حديث لـ"الوطن" باللائمة في عودة أزمة الأسمنت على مصنع نجران وإهماله للشاحنات التابعة لمحافظة شرورة، وأنها لا تعامل معاملة شاحنات بقية المحافظات، أرجع مدير فرع وزارة التجارة بنجران صالح آل عباس، الأزمة لتلاعب بعض المتعهدين وبيعهم لحمولات شاحناتهم في محافظات أخرى من أجل تحقيق مكاسب أكبر.

وقال المواطن عبدالله الصيعري: "نقص الأسمنت سبب شللا في الحركة.. الآن لم نستطع إكمال ما بدأناه في ظل الأزمة التي تضرب المحافظة من قرابة الثلاثة أشهر.. ننتظر قرابة الثلاثة أيام للحصول على 20 كيسا وهي كمية لا تستحق كل هذا الانتظار". وطالب المسؤولين بالنظر في هذه الأزمة في ظل وجود أكثر من مصنع في المملكة، وهي كفيلة لتغطية شرورة وجميع مدن ومحافظات المملكة.

وذهب المواطن سعيد بن عمر الصيعري، في اتجاه آخر حينما حمل المتعهدين السبب وقال: هم يمررون الحملات لمن يدفع أكثر، وشدد على أن يكون توزيع الأسمنت للمواطنين تحت إشراف لجنة مشكلة.

وفيما اعترف مشرف اللجان بمحافظة شرورة جايز مبارك الأكلبي، بوجود الأزمة قال: "خاطبنا محافظ شرورة وتفاعل مع الوضع، وبدوره خاطب الغرفة التجارية من أجل زيادة عدد الشاحنات المخصصة لشرورة وكان رد الغرفة أن قالت: إن المحافظة تعاني من أزمة في الأسمنت منذ 3 أشهر ولم يحرك أحد ساكنا في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة، وحتى المخاطبات التي تمت بين المحافظة وفرع وزارة التجارة بنجران لم تأت ثمارها بعد".

من جهته، قال مدير فرع وزارة التجارة بنجران صالح آل عباس لـ"الوطن": إن هناك بعض المتعهدين يحمل شاحنته باسم محافظة شرورة وبطريقة أخرى يقوم ببيعها في محافظة أخرى لكسب أكثر وهذا ما خلق الأزمة. وأضاف: إنهم في صدد إقامة اتفاقية تعاون بين فرع وزارة التجارة ومصنع الأسمنت وإمارة المحافظة للحد من هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة.

وتابع: إننا نسعى بكل الطرق للحد من انتشارها بفرض عقوبات صارمة بحق كل من يتضح أنه يحمـل باسم منطقة ويبيع في أخرى.