ستكون إدارة الهلال أمام مهمة صعبة عندما تسعى للتخلص من عقود لاعبي فريقها الأجانب المقيدين في كشوف النادي، وذلك بعد أن حدد المدير الفني للفريق الأول سامي الجابر الرباعي الأجنبي الذين يسعى لضمهم للبيت الأزرق، الأمر الذي سيشكل عائقا أمام الإدارة.

وتخشى إدارة النادي من الدخول في صدام جديد مع الجماهير التي هدأت كثيرا بعد قرار تنصيب الجابر على رأس الجهاز الفني، بعد المطالبة باستقالتها على خلفية خروج الهلال من دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.

وبدأت المخاوف تتزايد مع تبقي أيام معدودة على انطلاق معسكر الفريق المقرر بالنمسا نهاية يونيو الحالي، حيث تترقب الجماهير الهلالية أن يتم حسم التعاقد مع الأجانب بأسرع وقت ممكن وتواجدهم في المعسكر، قبل أن تلتفت لعقود اللاعبين الأجانب الذين تمتلك الإدارة عقودهم، خاصة أن أمامها متسعا من الوقت حيث تنتهي فترة الانتقالات أبوابها عالميا في 31 أغسطس المقبل.

وتمتلك إدارة النادي عقود 5 لاعبين أجانب لفترات مختلفة، بجانب المدافع البرازيلي المنتهية إعارته بنهاية الموسم أوزيا دي باولا الذي استلم كامل مستحقاته المالية وعاد إلى ناديه السابق كيسوما البرازيلي.

وتبقى من نهاية عقد الكوري يوو بيونج سوو عام كامل، وكانت الآراء متضاربة حول ما قدمه في موسمين مع الهلال بيد أن الغالبية ترى عدم ملاءمته مع الطريقة الفنية التي ينتهجها الفريق الأزرق.

وتلقى اللاعب الكوري عروضا شفهية من أندية محلية وخليجية، إضافة إلى عرض من نادي سيونجنام الكوري الجنوبي.

أما البرازيلي ويسلي لوبيز فتبقى على نهاية عقده عام كامل، ولكن لوبيز قدم موسما متذبذبا أثبت عدم جدوى استمراره لموسم آخر، ويدرس اللاعب عدة عروض من أندية قطرية بجانب تنافس ناديي ستيوا ودينامو بوخارست الرومانيين على ضمه بجانب رغبة ناديه السابق فاسولي الروماني على استعادته مجددا، ولم تتضح الصورة حوله لكثرة العروض ويحتاج إلى الوقت لدراستها قبل اختيار العرض الأنسب له.

بدوره، تبقى على عرض المغربي عادل هرماش عامين وقضى فترة إعارة مع نادي تولوز الفرنسي الذي يرغب باستمراره في صفوفه ويتفاوض حاليا على شراء عقده ولكن بشروط مالية أقل من عقد الإعارة السابق أو تمديد الإعارة إلى عام آخر الأمر الذي سيصعب المفاوضات، وترددت أنباء عن وجود رغبة من نادي جوانزو الصيني بشراء عقده ودخوله منافسا للنادي الفرنسي، بيد أن الرغبة لدى هرماش الاستمرار في فرنسا.

أما السنغالي عبدالقادر مانجان فقد تبقى من عقده ثلاثة أعوام وقضى أخيرا فترة إعارة لنصف موسم مع نادي سندرلاند الإنجليزي الذي لا يرغب في شراء عقده أو تمديد الإعارة لعدم مشاركته في أي مباراة رسمية.

وتجد إدارة الهلال صعوبة بالغة في تسويق عقد اللاعب السنغالي الذي يرغب بالاستمرار في الملاعب الأوروبية سواء في إنجلترا أو العودة إلى فرنسا، حيث كان قائدا لنادي رين الفرنسي قبل حضوره للهلال، الأمر الذي سيشكل عائقا كبيرا في طلب مبلغ مجز بالذات وأن اللاعب غاب عن المشاركة في المباريات منذ ديسمبر الماضي.

أما الكولومبي جوستافو بوليفار فقد تبقى في عقده عامين ونصف وقدم خلال نصف موسم لعبه مع الهلال مستويات متأرجحة ولم ينل رضا المدرج الهلالي، والأقرب أنه سيعود مجددا لناديه السابق ديبورتيس توليما الكولمبي أو البحث عن عرض له في أندية أميركا الجنوبية.