وصف لاعب فريق النهضة الكروي الأول، علي الشهري، عودتهم لمصاف أندية الممتاز بأنه "لا يقدر بثمن"، وأن النهضاويين استوعبوا جيداً درس ابتعادهم عن دوري الكبار طيلة الـ20 عاماً، مشدداً في الوقت ذاته على أن أمامهم كإدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية عملا كبيرا لضمان البقاء في دوري جميل.
وكشف الشهري في حواره مع "الوطن" عن لجوء الإدارة الاتفاقية له ليكون وسيطاً في مفاوضاته للتجديد مع شقيقه يحيى الشهري قبل أن ينتهى الأمر بأن يحط الأخير رحاله في النصر، موضحاً أن علاقته القوية بشقيقه لم تكن سبباً في هذا الانتقال بل الرغبة في تأمين مستقبله.
هل شعرتم في مرحلة معينة بفقدان حلم الصعود لدوري جميل؟
الموسم كان صعباً جداً ، خصوصاً عند رحيل المدرب في بدايته وبقاء الفريق دون مدرب طوال شهر تراجع خلاله أداؤنا، وكما يعرف الجميع أن خمسة مدربين مروا على الفريق وهذا بكل تأكيد أمر صعب للغاية، ولكن تكاتفنا ورغبتنا القوية في الصعود بعد غياب 20 عاماً جعلانا لا نفقد الأمل، ووضعانا أمامنا هدف الصعود والحمد لله أنه تحقق باستحقاق نظير ما قدمناه هذا الموسم.
هل هناك مباراة أثرت على مسيرتكم؟
مباراتنا مع الربيع في جدة التي تعادلنا فيها بثلاثة أهداف كانت من أصعب المباريات، وجميعنا كلاعبين وضعنا في أذهاننا صعوبتها قبل أن نخوضها، وعندما تحقق التعادل تعرض الفريق لإحباط كبير وشعرنا بالحزن، لكننا كلاعبي خبرة ومعنا الإداريان فؤاد السليم وخالد العواجي تحدثنا مع بقية اللاعبين في محاولة لإبعادهم عن اليأس وأننا رغم التعادل في طريقنا للصعود، بعدها عادت النتائج تخدمنا ونحن بدورنا كنا نحقق نتائج إيجابية حتى وصلنا لمباريات دورة الصعود الثلاثية مع الرياض والخليج.
كيف تعاملتم مع الدورة الثلاثية؟
كان التنافس قوياً للغاية، وبعد تساوينا في النقاط مع الرياض والخليج كان لدي إحساس كبير أننا سنصعد، علماً بأن الخليج والرياض يستحقان الصعود وبترتيب بعض أوراقهم بإمكانهم تحقيق ذلك مستقبلاً.
فريقكم خليط من لاعبي الأندية الأخرى، كيف نجحتم في هذه التوليفة؟
الإدارة لم تقصر معنا وتشكر على كل جهودها، وأخص هنا فيصل الشهيل وموفق السنيد وفؤاد السليم وخالد العواجي لأن هؤلاء بالذات وفروا أجواء أسرية وصنعوا روح فريق واحد، مما أشعرنا كلاعبين أننا ولدنا في نادي النهضة، وأيضاً يجب ألا ننسى المدربين جلال القادري وأيمن مخلوف اللذين حققا معنا الصعود، نظير ما قدماه من جهد وإسهامهما في إيجاد الألفة في التدريبات وكانت من أهم أسباب الصعود.
كيف رأيت دوري ركاء في نسخته الأولى؟
مستوى بعض المباريات عادي بل أقل من عادي، ولكن معظم المباريات بغض النظر عن الملاعب وحالتها، كانت قوية وأظهرت إمكانات عالية للاعبين، هناك بعض الفرق تقدم أداء كبيراً وتحتاج فقط لشيء من الاهتمام لتصبح أقوى.. إجمالاً ومنذ قدومي للنهضة كنت أدرك صعوبة دوري الأولى وأن التنافس بين الفرق لن يكون سهلاً.
وهل ترى أن صعود النهضة الآن سيمكنه من البقاء بين الكبار؟
النهضة يحتاج لعمل جماعي كبير، إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، وأعتقد أنه طيلة الـ20 عاماً قضاها الفريق بعيداً عن الممتاز، استوعب النهضاويون الدرس جيداً.. الآن على الجميع أن يعمل مبكراً لأجل تحضير الفريق لموسم مختلف وإن شاء الله بجهود الجميع ووقفة النهضاويين الصادقين سيبقى بالممتاز.
كيف تشعرون كلاعبين تحققت معكم عودة النهضة للممتاز؟
نشعر بفخر بلا حدود.. الفرحة تضاعفت عندما رأيت سعادة جمهور النهضة وبالذات كبار السن الذين صبروا على ناديهم، لقد كانت الفرحة أكبر من المكافآت وغيرها، وإن كنا نرى أن إدارة فيصل الشهيل لم ولن تقصر معنا في أي شيء.
لنتحول إلى موضوع آخر يخص مفاوضات الاتفاقيين معك بشأن شقيقك يحيى الشهري؟
بإختصار لم تكن هناك رغبة في بقاء يحيى في الاتفاق وهذا ليس له علاقة بي ولا أستطيع أن أجبره على البقاء أو الرحيل فهو يعرف مصلحته.. علاقتي بالاتفاقيين جيدة وإن كنت بيني وبين نفسي لم أكن أرغب في بقائه معهم ولكن القرار الأول والأخير بيده.
لكن هل كنت سبباً رئيساً في عدم بقائه؟
لو كان مرتاحاً في الاتفاق هل سأتمكن من إجباره على الرحيل أو بالعكس؟.. المسألة لم تكن رغبة في البقاء بل بحث عن دخل أعلى وتأمين مستقبل وجمهور يساندك في مشوارك، أنا لم أفكر في جمهور النصر ولكن كل ما أعرفه أن يحيى سينتقل لناد كبير وجماهيري ويملك إمكانات مادية عالية، ومن حقه أن يبحث عن مستقبله، مع العلم بأنني أقرب شخص ليحيى داخل البيت وخارجه ونحن لا نختلف في الآراء كثيراً لذلك لجأ الاتفاق لي لأكون وسيطاً لهم مع يحيى، والآن انتهى كل شيء وأصبح يحيى لاعباً نصراوياً وأتمنى أن يكون إضافة لفريقهم ويتمكن مع زملائه من إسعاد الجماهير والإدارة النصراوية.