يقول الزميل الكاتب صالح الشيحي، إن مجلس الشورى “أضر بحياة الناس.. أصبح عبئا عليهم وعقبة أمام طموحاتهم وحاجاتهم.. أصبح يشكل ضررا بالغا على المجتمع”.

اختصر الزميل الشيحي مشاعر الكثير من المواطنين تجاه المجلس، الذي لم ينجح كثير من أعضاءه في نقل صوتهم.. أما سبب ذلك فيمكن تلخيصه في ثلاث كلمات..!

يوم الاثنين الماضي، نقلت لنا التقارير الصحفية مشهداً مبكياً لوقائع أول جلسة للشورى بعد تمتعهم بإجازة عيد الأضحى، حين تقدم عضو المجلس خالد العقيل، بتوصية تتحدث عن حال المتقاعدين، ورواتب بعضهم التي لا تتجاوز الـ800 ريال.

قال العقيل: “إن أردتم أن نكون صوت من لا صوت له، فعليكم النظر في أحوال هذه الفئة، التي لا تسأل الناس إلحافاً، وإخراجهم من هذا الوضع دون الحاجة لإحراج كرامتهم ومطالباتهم الثبوتية الدائمة من مكاتب الضمان الاجتماعي، لعلَّ الله يجعلها في موازين حسناتكم”.

المشهد كان بالفعل مبكياً لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.. إلا أنه انتهى بموجة من الضحك، بعد وصف رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، لمداخلة العقيل بأنها “عرض مؤثر”!. بالطبع، كانت تلك الضحكات إشارة واضحة على التقليل من أهمية التوصية، قبل أن يعلن رئيس احدى اللجان معارضة لجنته للتوصية.

لاءات مجلس الشورى، التي وقفت أمام الكثير من التوصيات التي تصب في صالح المواطنين؛ أكثر من أن تحصى، ولعل أقربها إلى “الهم” رفض توصية بدل السكن.

افتحوا شاشة الشيخ “قوقل”.. اكتبوا هذه الجملة بتنصيصها “مجلس الشورى يرفض”.. ستدهشكم النتيجة أن هذا المجلس أصبح بالفعل عقبة أمام آمال الناس.

أن يرفض المجلس أي توصية تعالج قضايا وحاجات المواطنين فهذا شأنه، وشأن من حملوا أمانة تمثيل المواطنين.. أما أن تصبح أوجاعنا واحتياجاتنا مثاراً للضحك فهذا ما لا يمكن قبوله.