توقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري أن تكون نسبة الإشغال خلال "مهرجان جدة" عالية نظرا لحجم الإقبال المتوقع على المحافظة في فترة الإجازة الصيفية، بالإضافة إلى قاصدي الحرم المكي الذين يعبرونها، موضحا أنه تم إلغاء رسوم الخدمات المفروضة على النزلاء في دور الإيواء لضمان أن يكون السعر مقابل الخدمة المقدمة، مؤكداً أن الهيئة تقوم بجولات رقابية بشكل مستمر للتأكد من الالتزام باشتراطات ومعايير الترخيص والتصنيف، وتطبيق العقوبات بحق المخالفين.

وأكد العمري أن تجربة الهيئة في تنفيذ أفضل الممارسات العالمية في مراقبة الجودة وتصنيف الأنشطة السياحية وتحديد الأسعار أسهمت بشكل فاعل في إعداد الضوابط والإجراءات، مبينًا أنّ معايير الجودة التي تتبعها وتعمل الهيئة على ضوئها تضمن تقديم الخدمات السياحية بالشكل المطلوب من مختلف النواحي حيث تم تحديد الحد الأعلى لأسعار الإقامة في مرافق الإيواء السياحي بناءً على تصنيف تلك المرافق بما يتناسب ومستوى الخدمة المقدمة مما جعل السعر مرتبطاً بنوعية الخدمة المقدمة حيث تم وضع خطة لتحديد الأسعار في دور الإيواء ووضع حد اعلي للأسعار لشقق المفروشة.

من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح كامل أن عدد المشاركين في المهرجان تجاوز أكثر من 200 داعم ومشارك ما بين جهة حكومية وأهلية تسهم بفعالية في إنجاح هذه التظاهرة السياحية إلى جانب مشاركة أكثر من 500 جهة تتضمن المدن الترفيهية الحديثة والفنادق والمنتجعات السياحية والمراكز والمجمعات التجارية والمحال التجارية.

وبين ان المهرجان أشعل في نسخته الـ 15 التنافس بين أكثر من 70 مدينة ترفيهية ومنتجعاً سياحياً، و360 مركزاً ومجمعاً تجارياً منتشرة في أنحاء جدة، وسط توقعات أن يستقطب المهرجان أكثر من 1.5 مليون سائح من داخل المملكة وخارجها.

ونوه إلى أنه تم مراعاة التنوع والتجديد كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة لهذا العام إلى جانب الجودة في الأداء والكفاءة والإبداع في تقديم وتنظيم الفعاليات والبرامج المصاحبة للمهرجان، حيث أعلنت أكثر من 7 ألاف غرفة فندقية جاهزيتها لاستقبال الزوار بالإضافة إلى ما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية مفروشة وغيرها، كما تعمل جميع الجهات ذات العلاقة على تهيئة مجمل الاحتياجات والخدمات اللازم توفرها في سبيل استقبال وإيواء الزوار.

من جهته أكد المشرف العام على المهرجان عدنان مندورة اكتمال استعدادات كافة اللجان المشاركة ضمن فرق العمل مما يعطي دليلاً واضحاً على العزيمة والإصرار الموصلان إلى التطور والرقي بجودة المنتج السياحي بما يكفل للمملكة ولجدة على وجه الخصوص مكانتها ضمن منظومة مدن العالم المتقدمة تنموياً وثقافياً وسياحياً .

فيما شدد رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان حسن دحلان على تنوع الخيارات التي يجدها السياح وقاصدي جدة في الوحدات السكنية من فنادق وشقق مفروشة وغيرها وانتشارها في مختلف مناطق وأحياء عروس البحر الأحمر .

وقال إن العائدات التي ينتظرها المستثمرون في مختلف القطاعات السياحية وخاصة القطاع الفندقي والشقق المفروشة ستشهد تحقيق أرقام كبيرة، مشيراً إلى أنه يتم العمل على إحصاء أعداد السياح وأحجام الحركة الاقتصادية والكثافة السكانية في مختلف المرافق والمناطق السياحية في جدة على أن يتم اعداد دراسة خاصة بتلك الإحصائيات سيتم نشرها عقب المهرجان مباشرة.