رجح مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أن تكون 3 بوارج حربية روسية تم نشرها شرق المتوسط، تحمل على متنها شحنات أسلحة لتسليمها للنظام السوري، مشيرا إلى أن بلاده تعقبت هذه السفن منذ مغادرتها الموانئ الروسية قبل عدة أيام. وأوضح أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن مؤشرات لوجود حاويات داخل السفن. وأضاف أن الشحنات ربما تضم مكونات صواريخ "إس 300" وأسلحة أخرى. وكانت واشنطن قد مارست لأسابيع ضغوطا على موسكو من أجل إقناعها بعدم تزويد دمشق بهذه المنظومة لأنها ستشكل تهديدا بما تمنحه من تعزيز للنظام الجوي السوري، وهو ما قد يضع طائرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو الطائرات الأميركية تحت مرمى نيران تلك الصواريخ في حال تقرر ضرب أهداف على الأرض السورية مستقبلا.

إلى ذلك، تتعرض بلدة البويضة الشرقية التي لجأ إليها آلاف النازحين والمقاتلين من القصير لقصف جوي من القوات السورية. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أن مئات المدنيين والجرحى لجؤوا إلى هذه البلدة قبل وبعد سقوط القصير، مشيرا إلى أن "500 جريح على الأقل كانوا نقلوا إلى البويضة الشرقية قبل بدء الهجوم على المدينة في 19 مايو الماضي. وكان ناشطون سوريون قد أعلنوا عن اعتقال حسين طلال، قائد حزب الله الميداني في معركة القصير، فيما أمطر الثوار بلدة بعلبك وهي معقل لحزب الله بنحو11 صاروخا. وفي سياق متصل، قال مصدر أمني: إن رجلين قتلا في اشتباكات قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني أمس، فيما يحتمل أن يكون امتدادا لمعارك القصير. وذكر أن أحد المسلحين القتيلين سوري بينما لم يكن الرجل الثاني يحمل أية بطاقة هوية.

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي شنته قوات بشار الأسد وحزب الله على القصير. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم والذي خلف أعدادا لا تحصى من الضحايا المدنيين وتسبب بمآس إنسانية مروعة". وأضاف: "من الواضح أن النظام لم يتمكن من أن يستعيد لوحده من المعارضة السيطرة على القصير، وأنه يعتمد على حزب الله وإيران لتحقيق هذا الهدف".

في غضون ذلك، شهد معبر القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل، معارك ضارية بين قوات المعارضة وكتائب النظام. وأكدت مصادر في قوات الأمن الإسرائيلية حصول تبادل لإطلاق النار حول المعبر، مشيرة إلى أن عددا غير محدد من الجنود السوريين نقلوا إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج. ومن جهته، أكد قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إيرفيه لادسوس أمس، وقوع حوادث في المنطقة العازلة بين سورية وإسرائيل. وقال للصحفيين خلال زيارة لباريس: "نعم حدث إطلاق للنيران". وأضاف: إن الأمم المتحدة ستواصل عملها في مرتفعات الجولان.