أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس، أن حكومته ستمضي قدما في مشروع تطوير متنزه صغير بوسط إسطنبول على الرغم من الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للمشروع. وأضاف قائلا للصحفيين عقب اجتماع مع نظيره التونسي أن جماعات "متهمة بالضلوع في هجمات عنيفة نفذت فيما سبق تستغل ما بدأ احتجاجا دفاعا عن البيئة، وأنه تم إلقاء القبض على عدد من الأجانب". وجاءت تصريحات إردوغان قبل عودته أمس إلى تركيا قادما من تونس، فيما يطالب آلاف المتظاهرين باستقالته مع دخول حركة الاحتجاج يومها السابع.
وكانت قوات الأمن التركية اعتقلت في إسطنبول 15 أجنبيا بينهم 4 يحملون جوازات سفر دبلوماسية أميركية وفرنسية ويونانية وبريطانية يشتبه في تخطيطهم للقيام بعملية إرهابية وسط ميدان تقسيم من خلال تفجير عدة أسطوانات غاز صغيرة. ونقلت صحيفة "يني عقد" التركية أمس عن قوات الأمن أنها تملك أدلة موثقة على تورط جهات خارجية في الاحتجاجات بميدان تقسيم، وانتشارها بعموم المدن التركية.
وقالت الصحيفة: "إن العملاء كانوا يخططون أيضا للهجوم على مكتب إردوغان في قصر دولمة بهشة. وذكرت صحيفة "زمان" أن المعتقلين يواجهون تهمة الاندساس بين المحتجين بهدف التحريض. وفي وقت لاحق نفت اليونان اعتقال أي شخص يحمل جوازا يونانيا في تركيا خلال الاحتجاجات.
وأكدت الولايات المتحدة أن تركيا ليست "ديموقراطية من الدرجة الثانية"، وذلك إثر مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو. وقالت الخارجية الأميركية إن الوزيرين تباحثا في عدد من المواضيع بينها "مخاوف وزير الخارجية الأميركي بشأن الوضع الميداني" للتظاهرات التي تشهدها تركيا.