أعلنت الحكومة السودانية موقفها حيال سد النهضة الذي تعتزم إثيوبيا إقامته على نهر النيل، ودعت المسؤوليين المصريين إلى انتهاج نهج جديد لمعالجة القضية بالحوار والتفاهم. وقال وزير إعلامها أحمد بلال عثمان إن السد سيجلب فوائد عديدة لبلاده. وأضاف "ربما لا يرضي رأينا المصريين أو يغضبهم، لكن السودان سيجني فوائد كبيرة من هذا السد، في مقدمتها تعزيز التدفقات المائية من احتياطيات ضخمة، وجعل النهر مستمر الجريان طوال العام، وزيادة المياه الجوفية، مما يمكن معه زرع موسمين باطمئنان كبير حتى في حال عدم هطول الأمطار". وأضاف "السد كذلك سوف يقلل الإطماء على سد الروصيرص، كما أن توليد الكهرباء سيكون مشتركاً بين إثيوبيا والسودان ومصر". وطالب بلال المصريين ألا يتوجسوا من السد، وألا يخلطوا الأوراق، والتوقف عن الإساءة للسودان وإثيوبيا، مشيراً إلى أن دول حوض النيل تتكون من 11 دولة، وعلى السودان ومصر التعاون. وتابع "الكلام الجارح لا يحقق المصالح".

وفي سياق منفصل حذرت الخرطوم من تأثيرات سلبية لتأجيل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان، وقال عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة معز فاروق إن أي تأجيل لاجتماعات اللجنة أو تأخير في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية الذي نص عليه اتفاق التعاون المشترك بين البلدين سيكون له أثر سالب على سير تنفيذ بقية بنود الاتفاق.