حذرت الجامعات البريطانية من تعرض مكانتها التعليمية عالميا لتهديد خطير، عقب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة بالتشدد في إجراءات منح تأشيرات الطلاب، والتي شملت شرطي "اختبارات اللغة الإنجليزية"، و"مقابلات الموثوقية".
وأكد التقرير الذي أصدره تجمع للجامعات نيابة عن وزارة التعليم العالي البريطانية، والذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أول من أمس، أن عددا من الدول وجهت مبتعثيها إلى أميركا وكندا، وأن أعداد الطلبة السعوديين انخفض بمعدل 31% في عام 2011، بينما ارتفع 50% في الجامعات الأميركية. وشددت الحكومة من القواعد والاشتراطات المنظمة لمنح تأشيرات الدراسة للطلبة الدوليين، عبر إجراءات اختبارات اللغة في وقت سابق، واستحداث مقابلات الموثوقية في العام الحالي، وحذر التقرير من عواقب اختيار الطلاب الدوليين لأميركا وكندا بدلا من بريطانيا، ونبه إلى أن التغييرات لا يمكن الرجوع عنها بسهولة، مشيرا إلى أن تجربة أستراليا المماثلة نجم عنها نقص في عوائد قطاع التعليم تجاوز الـ 5% خلال العامين 2010 و2011. وأضاف التقرير أن التمسك بالقرار سيهدد المكانة العالية للجامعات البريطانية في سوق التعليم عالميا، وسيكلفها خسارة تصل إلى 2.4 مليار يورو خلال العام الدراسي 2024 -2025. ومثل طلاب الهند، وباكستان، والسعودية نسبة الانخفاض الأكبر بين الطلبة الدوليين، حيث انخفضت أعدادهم بمعدل 31% في العام 2011- 2012.