مرحلة جديدة من التطوير والبناء، بطلها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، فمنذ تسلمه قيادة هذا القطاع الحيوي بتاريخ 11/ 12/ 1431، ازداد الشعور بالمسؤولية في ظل تركة من الإنجازات الضخمة التي خلفها مهندسه وبانيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية، إذ أدرك سمو الأمير متعب بن عبدالله متطلبات المرحلة وتحديات العصر، فعمد إلى رسم الخطط وفق رؤى استراتيجية عميقة تحقق التكامل مع كيانات الوطن العسكرية والأمنية، مع أخذه في الحسبان الانطلاق من بناء الإنسان المدرك لهذه المعطيات والمساهم بدوره في تكامل تنمية وبناء الإنسان السعودي، وما يلزم ذلك من تطوير البنية الأساسية من تعليم وثقافة وصحة وإسكان أضحت من الجودة نبراسا يحتذى، هذا فضلا عن الخطط الطموحة في رفع مستوى الكفاءة القتالية والأمنية لمختلف وحداته وتشكيلاته، وتزويدها بما تحتاجه من أسلحة ومعدات وفق أحدث ما توصلت إليه التقنية والجودة وبما يحقق تكامل منظومات العمل اللازمة في ساحة العمليات.

إن تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة بعد 60 عاما من البناء يأتي تتويجا لعطاء متميز وإيذانا ببدء مرحلة جديدة في مسيرة التشييد والتحديث بقيادة الفارس الجديد ضمن شمولية النهضة والتحديث التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد، وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وحفظ الله بلادنا من كل مكروه، وأدام عليها نعم الأمن والاستقرار والرخاء.