ذهبت ذات مساء إلى صديقتها الحسناء وامتد بهما الحديث عن الاهتمام بالبيت والزوج والأطفال والحياة الزوجية، فوجدت أن صديقتها لا تغسل ثياب زوجها، بل تطلب منه أن يرسلها إلى المغسلة. فقالت لها: ولماذا لا تغسلين ثياب زوجك؟ قالت: لا أحب تدليل زوجي حتى لا يأخذه الغرور! قالت لها صديقتها: ولكنني أغسل ثياب زوجي وأكويها بنفسي وأجد في ذلك متعة. قالت لها دعينا من ذلك.

وبعد دقائق اقترب الأطفال منها قليلا فقالت لها: ومتى آخر مرة قمت بتحميم أطفالك؟ قالت: الجمعة الماضية. فقالت لها وكيف تتحملين كل هذه الرائحة ألا تخافين أن يصاب أطفالك بمرض ما، أنا لا أستطيع أن أترك أطفالي لمدة يوم واحد دون استحمام حتى وإن كان الجو باردا. وعندما ألقت نظرة إلى أظافر أطفالها والتي كانت أطول من أظافر ممثلات السينما، قالت لها: ألا تخافين من كل هذه البكتيريا المتراكمة تحت أظافر أطفالك الصغار؟ أنت مسؤولة عن كل ما يصيبهم. ولماذا لا تقومين بترتيب وتنظيف المنزل ما كل هذه الفوضى وكأن عاصفة ترابية مرت عليكم، أليس لديك أطفال، وزوج يحب أن يرى كل شيء مرتبا وجميلا ونظيفا، وأين هي العطور والزهور ورائحة البخور؟! قالت لها: وهي متذمرة ليس لدي وقت فأنا أتابع المسلسل التركي، والواتس أب يأخذ معظم وقتي ومن ثم أذهب في نهاية الأسبوع لزيارة الوالدين لذلك لا أجد وقتا لمتابعة نظافة المنزل والأطفال وغسل الثياب، قالت صديقتها: الآن فقط عرفت لماذا تكثر المغاسل بهذه المدينة على الرغم من أنها ظاهرة غير صحية وذلك لأن غسل الثياب بالمنزل أصح من غسلها بالمغاسل الأوتوماتيكية كونها توضع مع عشرات الثياب التي لا نضمن خلوها من الفيروسات الخطيرة والضارة بالبشرة وبعد تلك الزيارة قررت صديقتها فتح مغسلة لغسل ثياب الرجال فقط لأنه مشروع اقتصادي ناجح وذلك لأن النساء أصبحن يغسلن بأصابعهن لوحة مفاتيح الجوال كل صباح ومساء ويقدمن بر الوالدين بعد الزواج على طاعة الزوج، لذا ترتفع نسب الطلاق والزواج بأخرى وخصوصا ونحن مقبلون على موسم الصيف، أتعرفين ماذا أقصد أيتها المرأة العصرية؟.