عاد التوتر الأمني إلى محافظة ديالى العراقية من جديد، بعد تهديد القوات الأمنية بضرب الكيانات المسلحة التي نشأت بعد أحداث "الحويجة"، التي وقعت في شهر أبريل الماضي. وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبدالأمير الزيدي، قد أمهل المسلحين 72 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم، وهدد "بضربهم بيد من حديد من دون أي رحمة" في حال انتهاء المهلة، وأضاف أن المحافظة ستشهد عملية أمنية كبرى "لإنهاء معاقل تنظيم القاعدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال: "أمهل المسلحين كافة الذين رفعوا السلاح بوجه القوات الأمنية بعد أحداث الحويجة هذه المدة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات الأمنية وإلا سنضربهم بيد من حديد ونلاحقهم أينما كانوا ولن تأخذنا بهم أي رحمة". وأضاف أن العملية الأمنية المرتقبة ستنطلق بقوات مشتركة من الشرطة والجيش، وتم تحديد ساعة الصفر من قبل القيادات العليا. وتابع: "هذه العملية ستختلف عن العمليات السابقة كونها ستكون بخطط مدروسة ومعلومات أمنية واستخبارية دقيقة حول أماكن وجود قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، وأهم المناطق التي ما زالت تحتوي الكثير من قيادات القاعدة هي مناطق حوض حمرين".

من جانب آخر فنَّد زعيم كتائب "أهل الحق" قيس الخزعلي اتهامات التيار الصدري له بالوقوف وراء محاولة اغتيال القيادي في التيار حازم الأعرجي في منطقة الكاظمية، وأكد في بيان أمس أن ما حدث "كان مشاجرة بين الطرفين تطور مع الأسف إلى إطلاق نار أدى لوفاة شخصين". وكانت مناطق الشعلة والبياع وعلاوي الحلة وحي العامل في العاصمة قد شهدت أمس حوادث تبادل إطلاق نار بين الجانبين، إلا أن الأجهزة الأمنية استطاعت السيطرة على الموقف.

في سياق منفصل، قال رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني، إن الإقليم سيضطر "للبحث عن شكل جديد من العلاقات" مع الحكومة المركزية في بغداد إذا فشلت المفاوضات في حل نزاعات بشأن النفط والأرض. وأضاف في تصريحات صحفية أن الجولة الحالية من المحادثات التي بدأت الشهر الماضي هي الفرصة الأخيرة لإنهاء النزاع الذي تسبب في توتر شديد داخل الاتحاد الفيدرالي في العراق. وكان برزاني قد ألمح من قبل إلى إمكانية إعلان استقلال الإقليم بشكل كامل.