يعكف البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة حالياً على تعديل معايير كفاءة الطاقة في عدد من الأجهزة كما تم في المكيفات، ومنها أجهزة الغسالات والثلاجات، وكذلك إصدار معايير جديدة لمختلف أنواع الإضاءة والعزل الحراري والمحركات الكهربائية، حيث تمثل فئات المنتجات التي تطبق عليها المعايير 81% من استهلاك الطاقة في المملكة.

وكشف اجتماع اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي عقد أمس برئاسة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة الدكتور محمد السويل، بحضور عضو اللجنة الإدارية للمركز ورئيس اللجنة الفرعية للبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عن أن مختصين يعملون على تعديل كفاءة عدد من الأجهزة الكهربائية.

وناقشت اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة خطة سير العمل في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة والمنجزات التي حققتها الفرق الفنية العاملة فيه، والتي تضم أكثر من 100 مختص يمثلون أكثر من 20 جهة، حيث أوضحت أن من أبرز المنجزات التي حققها البرنامج منذ الاجتماع السابق للجنة الإدارية، في شهر جمادى الأولى، الإعلان عن تطبيق المواصفة القياسية المعدلة على حسب المراحل المتفق عليها، وما اقتضاه ذلك من منع استيراد أو تصنيع أي أجهزة مكيفات مخالفة لمتطلبات المواصفة القياسية السعودية الجديدة المعدلة أو (المحدثة)، والخاصة بمتطلبات بطاقة الطاقة والحدود الدنيا لكفاءة استهلاك الطاقة للمكيفات، والخطوات التي اتخذتها الجهات المعنية لتنفيذ آليات تطبيق القرار.

وبحسب الاجتماع فإنه وعلى إثر هذا القرار ستقوم الجهات المعنية بالاتفاق مع عدد من المختبرات المتخصصة لبناء البنية التحتية التي تهتم بفحص كفاءة الطاقة لمكيفات الهواء، والتي ستكون جاهزة قبل الأول من ذي القعدة القادم الموافق للسابع من سبتمبر، وهو الموعد المحدد لتطبيق قرار منع استيراد أو تصنيع أي أجهزة مكيفات مخالفة لمتطلبات المواصفة القياسية السعودية الجديدة.

وأكد السويل أهمية ما تحقق من عمل ومنجزات حققها البرنامج خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن التعاون البناء والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية أثمر عن هذه المنجزات التي تحققت حتى الآن، وتنفيذ عدد من المهام في فترة وجيزة، وهو ما سيسهم في إنجاز أهداف هذا البرنامج الوطني في الوقت المحدد، ووفق ما يطمح إليه الجميع. ويستهدف البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة ثلاثة قطاعات رئيسية معنية باستهلاك القدر الأكبر من الطاقة في المملكة، وهي قطاع المباني والنقل والصناعة، حيث يجري العمل على تطوير عدد من الوسائل والأدوات التوعوية للمستهلك، والتي تتناول فكرة ترشيد الطاقة بأسلوب يساهم في تعريف أفراد المجتمع بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة في المملكة في هذه القطاعات.

يذكر أن العمل في البرنامج بدأ منذ عام تحقيقاً للهدف الأول من أهداف المركز السعودي لكفاءة الطاقة الذي نص على وضع برنامج وطني شامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة والخطط اللازمة لذلك، حيث أقرت اللجنة الإدارية للمركز تكليف لجنة فرعية لإعداد مشروع هذا البرنامج الوطني.