أكد المستشار في الإعلام والعلاقات العامة ياسر الغسلان، أن النظرة في المملكة لا تزال قاصرة تجاه دور العلاقات العامة في مؤسسات القطاع الحكومي والخاص إلى حد ما، إذ ينظر إليها البعض على أنها مجرد عمل تكتيكي يتعلق أساس بالاستقبال والجوانب البروتوكولية، وتوزيع البيانات الصحفية وتنظيم الاجتماعات وهي الأعمال التي لا تشكل سوى 10? من المجهود الحقيقي.

ولفت الغسلان خلال البرنامج التدريبي الذي نفذته الغرفة التجارية الصناعية في أبها مساء أمس الأول، وحضره قرابة 200 شخصية من مديري العلاقات العامة وموظفين ومهتمين من رجال وسيدات، أن الأسواق المتقدمة تعتمد على العلاقات العامة باعتبارها وسيلة التأثير الأهم في الجمهور، والقناة التواصلية الأكثر موثوقية التي تملكها المؤسسة، والتي من خلالها يمكن لها أن تثبت وترتقي بذاتها في أجواء من المنافسة والسعي لكسب ولاء العملاء والجماهير.

وأضاف "الأغلبية العظمى من متصفحي الإنترنت هذه الأيام هم مشاركون بشكل أو بآخر في شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي منها المصمم أساسا للتسلية، ومنها ما تم تحويله ليكون وسيلة جدية ومهنية واجتماعية للتواصل بين الناس باختلاف جنسياتهم ومرجعياتهم الفكرية ولغاتهم، وفي ظل هذا العالم الحقيقي يلاحظ أن التأثير وكسب احترام ومتابعة الآخرين يتطلب الاتصاف بعدد من المواصفات، والعمل وفق أسس وتطبيق عدد من التكنيكات التي ثبت للممارس جدواها وقدرتها على تمكين المستخدمين على تحقيق التأثير الذي يسعون إليه، وترك انطباع إيجابي على المتابعين، وإيجاد واهتمام أكبر لما يتم نقله والترويج له من أفكار أو منتجات، إذ إن ذلك يشكل تواصلا وشكلا من أشكال العلاقات".

وكان الغسلان قد تناول خلال البرنامج تعريف العلاقات العامة وأهميتها وأهدافها ووظائفها ومبادئها، ودوافع الاهتمام بها وأنواع برامجها وطريقه تصميمها، وركز على أهمية فن الاتصال ووسائله خاصة الإعلام الجديد وكيف يخدم موظفي العلاقات العامة.