وجد الباعة الجائلون في موجات الصيف الحارة التي تشهدها المدينة المنورة هذه الأيام فرصة في زيادة الدخل من خلال بيع عبوات المياه الباردة في طرق وتقاطعات الإشارات الضوئية.

وفيما أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد أن موجات حارة تشهدها المنطقة الغربية تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع، رصدت "الوطن" في جولة لها على شوارع وطرق المدينة المنورة، التي لا يكاد يخلو تقاطع للإشارات الضوئية من هؤلاء الباعة الذين يحملون فوق طاقتهم من عبوات المياه بمختلف أحجامها، بعضها تحمل تواريخ صلاحية شارفت على الانتهاء لبيعها على أصحاب المركبات التي تتوقف في الإشارات الضوئية.

وقال أحد الباعة المقيمين: "الظروف القاسية التي تمر بها أسرتي أجبرتني على بيع المياه في الطرقات دون مراعاة المخاطر، فيما قال بائع آخر: "تنتعش تجارة المياه بالصيف ويزيد طلب السائقين على المياه الباردة ليرووا عطشهم، لذا أتواجد عند تقاطع الإشارات الضوئية مع ارتفاع درجة حرارة الأجواء لكثرة الطلب عليها في ظل ارتفاع درجة الحرارة، إذ إن أرباحنا خلال 4 ساعات تصل إلى 300 ريال".

من جهته، ذكر المواطن حاتم أبو عوف أنه لا يهتم بجودة أو نوع المياه التي يبيعها الجائلون، ويؤكد معرفته بأن المياه التي يتم بيعها شارفت على الانتهاء، قائلا: "لا يرى بأساً بوجود الباعة لخدمة سائقي المركبات، وينتفعون هم أيضا، لأن هذه الفئة تساهم في خدمة المجتمع فيستطيع المواطن الحصول على المياه الباردة بسهولة". فيما يرى المواطن فهد الحميدي، أن منظر تواجد هؤلاء الباعة عند الإشارات الضوئية غير حضاري، وأنه لا يثق في مصدر المياه التي يتم بيعها في الشوارع، فمن السهل أن تتم إعادة تعبئة هذه العبوات أكثر من مرة، ويتم بيعها على المواطنين دون مراعاة الضرر الصحي الناتج عن إعادة تعبئة المياه في العبوات البلاستيكية.

وفي سياق متصل، شهدت أسواق المدينة المنورة رواجا في بيع فاكهة الصيف "البطيخ" على الطرقات.