كشفت مصادر مطلعة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لـ"الوطن"، عن توجه إدارة الأوقاف لإنشاء 13 إدارة لمتابعة شركات تشغيل وصيانة المساجد، مرجعة الخطوة إلى أنه تم رصد تهاون ومماطلة من قبل تلك الشركات في تنفيذ أعمال الصيانة.
وأضافت أنه على الرغم من إبرام الوزارة لعقود تزيد على 6 ملايين ريال للاهتمام بنظافة وصيانة المساجد في المناطق كافة، إلا أن الشركات التي تم ترسية المشاريع عليها وتسلمها لقيمة العقود تتقاعس في التنفيذ، مما أثر سلبا على وضع المساجد ومنظرها العام.
وألمحت إلى أن الإدارات المزمع إنشاؤها ستراقب مدى جودة تنفيذ أعمال الصيانة المتفق عليها داخل المساجد، إلى جانب متابعة مدى التزام الشركات بمدة تنفيذ المشروع، مؤكدة سعي الوزارة لصيانة المساجد الواقعة في المدن والقرى النائية.
وألمحت إلى أن مدينة جدة يوجد بها نحو ألفي و100 مسجد، مشيرة إلى أن 600 منها طالها الصيانة، لافتا إلى أن البقية ما تزال في قوائم الانتظار.
وأضافت أن الإدارة الحالية ستدفع بشركات الصيانة والتشغيل للتسريع في عملية الصيانة والاهتمام بمرافق المساجد كافة الواقعة تحت طائلة مسؤولية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
من جهته، نفى مدير الأوقاف والمساجد في مدينة جدة فهيد البرقي، في تصريح لـ"الوطن" وجود مساجد متهالكة، مضيفا: "توجد مساجد بحاجة ماسة للصيانة".
وذكر أنه تم تخصيص 6 شركات لصيانة المساجد بمدينة جدة وفق عقود صيانة دورية، مؤكدا الاهتمام بتوفير احتياجات المساجد كافة عن طريق هذه الشركات المتعاقد معها.
وفيما يخص وجود أئمة من العمالة الوافدة، أكد أن ذلك من المخالفات، لافتا إلى وجود لجان رقابية شرعية على المساجد تمنع ذلك، مشيرا إلى أن المسؤول عن المسجد يحاسب على تلك المخالفات.
وشدد على أن إدارة الأوقاف في جدة تحارب هذه الظاهرة بالتنسيق مع نظار المساجد الأهلية، وذلك بعد أن تم رصد هذه التجاوزات.