لجأ منتجو الدراما المصرية مؤخرا، إلى الاعتماد على أكثر من نجم في عمل واحد، بدلا من بطل واحد فقط كما كان يحدث في الماضي، في محاولة لتخفيض النفقات، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الإنتاج، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليا.

وأجمع عدد من المنتجين في حديثهم لـ"الوطن"، أن هذا الإجراء له مزايا عديدة، أبرزها تخفيض النفقات المالية، حيث يمكن استثمار المبلغ الضخم الذي يحصل عليه نجم كبير، في الاستعانة بعدد من النجوم الذين يحصلون على مقابل أقل، مشيرين إلى أن البطولة الجماعية تكسب العمل صفة الأهمية، نظرا لوجود أكثر من نجم ونجمة، وهو ما سيسهل بيعه إلى الفضائيات.

ويشهد السباق الرمضاني هذا العام، الدفع بعدد كبير من الأعمال التي يقوم ببطولتها أكثر من نجم، من أبرزها مسلسل "العراف" لعادل إمام، والذي تنتجه شركة "سينرجي"، ويشارك في بطولته حسين فهمي، و"ميراث الريح" الذي ينتجه محمد فوزي، بطولة محمود حميدة، وسمية الخشاب، وكذلك "العقرب" الذي تنتجه شركة "ام بي ايه"، ويقوم ببطولته منذر ريحانة، ونيكول سابا.

ومن الأعمال التي ستشهد بطولات جماعية أيضا خلال رمضان المقبل، "نيران صديقة" والذي يجمع الفنانات منة شلبي، وكندة علوش، ورانيا يوسف، وهو من إنتاج شركة "أو ثري" التابعة لمجموعة قنوات "إم بي سي"، إضافة إلى "الزوجة الثانية" وهو عمل جماعي يجمع بين خالد صالح، وعمرو واكد، وآيتن عامر، وهو من إنتاج محمود بركة، و"موجة حارة" والذي يضم نجوما كبارا مثل معالي زايد، والمطربين مدحت صالح، وخالد سليم، إضافة إلى مسلسل "مولد وصاحبه غايب"، بطولة فيفي عبده، وهيفاء وهبي، من إنتاج محمد فوزي.

من جهته، أكد رئيس شركة "سينيرجي" تامر مرسي، أن مشاركة أكثر من نجم يضفي على العمل أهمية، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه بات هو الأفضل بسبب الظروف الاقتصادية، مشيرا إلى أن عددا من النجوم أبدوا تساهلا ملحوظا خاصة النجوم فيما يتعلق بالأجر، مساهمة منهم في تنشيط حركة الفن في مصر، خاصة وأنها مهنة يعمل بها آلاف العمال. واعتبر أن إشراك أكثر من نجم في عمل واحد، يضيف لمحة فنية وقيمة كبيرة للعمل نفسه، ومن ناحية أخرى يقلل النفقات. ويقول المنتج وائل عبدالله: إن صناعة الإنتاج الفني في مصر تتعرض منذ عامين لحالة نزيف مستمرة، وإن أغلب الأعمال التي تصور هذه الأيام ما هي إلا استكمال لأعمال بدأت منذ فترة وتوقفت. وأضاف "لقد اضطررت من قبل إلى إلغاء التصوير عدة مرات، بسبب وجود اشتباكات، ومظاهرات، وعنف في أماكن تصوير هذه المشاهد، قد تؤثر على سلامة العاملين في العمل، هذا بالإضافة إلى ما يعانيه قطاع الإنتاج في مصر سواء الخاص أو الرسمي، من أزمة اقتصادية طاحنة"