لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 27 آخرون بجروح في اشتباكات تجددت ليل أول من أمس في مدينة طرابلس شمال لبنان. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات تجددت بين مسلحين من منطقتي باب التبانة وجبل محسن واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، واستمرت بتقطع حتى صباح أمس، ما تسبب بمقتل 3 أشخاص في باب التبانة وجرح 27 آخرين من المنطقتين. وكانت الاشتباكات هدأت منذ أسبوع بعد جولة من العنف أوقعت 31 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء المعركة التي يتقاتل فيها بشكل أساسي الحزب العربي الديمقراطي الذي يمثِّل غالبية العلويين في لبنان، ومجموعات سنية مسلحة صغيرة.

وفي صيدا تعرض رجل دين سني متعاطف مع "حزب الله" لإطلاق نار صباح أمس دون أن يصاب بأذى. وقال إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود للصحفيين إن شخصين أحدهما مقنع، أطلقا بين 15 إلى 20 طلقة من سلاح رشاش باتجاهه من داخل سيارة مظللة في حوالي الرابعة فجراً أثناء توجهه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وأن مرافقيه ردّوا على إطلاق النار، مما دفع المهاجمين إلى الفرار، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن السيارة مسروقة. وأضاف "الحادث قد يكون رسالة بسبب مواقفي المدافعة عن حزب الله ودوره في المقاومة، وكذلك تأييدي للحل السياسي في سورية، وربما يكون الهدف هو إحداث فتنة لتفجير الأوضاع، خصوصاً أن صيدا تعيش انقساماً سياسياً حاداً".