أنهت إدارتا نادي الأحساء الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء مساء أول من أمس تضارب مواعيد فعاليات وبرامج النادي والجمعية، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بينهما، تؤكد على ضرورة التنسيق بين الجهتين في تحديد مواعيد الفعاليات فيما بينهما ليستفيد الجميع في حضور فعاليات تلك الجهتين، بدلاً من تضارب مواعيد بعض الفعاليات، وتسببها في انقسام الأدباء والمثقفين بين تلكما الجهتين.
وأكد رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري في تصريح إلى "الوطن" أمس أن المذكرة تهدف لتعزيز التعاون المشترك، والتنسيق المشترك بين الجهتين، علاوة على الاستفادة من إمكانات الجهتين في دعم الحركة الثقافية والأدبية والفكرية والفنية في المحافظة، مبيناً أن النادي بصدد توقيع مذكرات تفاهم بين النادي وجهات أخرى من أبرزها جامعة الملك فيصل والإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، بصفتهما حاضنتين للموهوبين والموهوبات والمبدعين في الثقافة والأدب، وهذه المذكرات تعزز العمل الثقافي في المحافظة وتوحد الجهود، لافتاً إلى أن أولى ثمرات تعاون مذكرة التفاهم عمل مشترك في "ملتقى جواثى" في نسخته الرابعة المقبلة، وفي فعاليات اليوم الوطني بجانب بعض الأمسيات الثقافية، كما تمت تسمية منسق من كل جهة لتحديد الجدول الزمني لفعاليات كل جهة، واصفاً خطوة الشراكات بأنها رغبة أكيدة في حراك ثقافي متميز في المحافظة، وهي ثرية بالمثقفين والمثقفات، وهي تؤكد الثقة بين المؤسسات الثقافية في الابتعاد عن المنافسة غير الشريفة، مشيداً بالخبرات المتراكمة عند أعضاء الجمعية التي يزيد عمرها عن أكثر من 3 عقود من الزمن، في الوقت الذي لم يتجاوز عمر النادي الـ 6 سنوات، مشيرا إلى أن النادي يطمح لتحويل ملتقى جواثى إلى مهرجان ينافس المهرجانات الأدبية الأخرى في المملكة.
وكان الشهري، ومدير فرع الجمعية علي الغوينم، وقعا مذكرة التفاهم في مقر النادي بحضور مسؤولي النادي والجمعية. من جانبه، أشار الغوينم إلى أن الهدف واحد بين الجهتين وهو الارتقاء بالعمل الثقافي والأدبي، وأن هذه الشراكة ستضفي الكثير من الدعم للحراك الثقافي في الأحساء، مبيناً أن النادي رغم قصر عمره ألا انه قدم الكثير.
وذكر نائب رئيس النادي الدكتور خالد الجريان أن الأحساء تشهد "حراكا ثقافيا جميلا ومنافسة شريفة في الأعمال الثقافية بعيدة عن الإقصاء".