قررت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء تشغيل توسعة قسم حضانة "حديثي الولادة" والأطفال في الدور الثاني بمستشفى الولادة والأطفال في حي محاسن بمدينة المبرز، بطاقة 20 سريرا "جديدا" بهدف التقليل من الازدحام الكبير داخل حضانات الأطفال، ليصبح إجمالي أسرة المواليد الجدد والأطفال في المستشفى 100 سرير، بما فيها حضانات العناية المركزة والمواليد الخدج.
جاء هذا القرار بعد تفشي ميكروب "كليبسييلا" المسبب لالتهاب الرئة، وتسجيل إصابة 17 طفلا وطفلة "خدجا" لا تتجاوز أوزانهم 800 جرام بهذا الميكروب على مدى 18 يوما الماضية، شفى منهم 11 وتوفي ستة، قبل أن تتدخل جهات الاختصاص في الشؤون الصحية في المحافظة في خطوات لمكافحة الميكروب، وتطهير أقسام المستشفى كافة.
وفي السياق ذاته، أبانت مصادر طبية في صحة الأحساء والمستشفى لـ"الوطن" أمس، أنه تم تحديد الغد كموعد مبدئي لتشغيل التوسعة، وذلك بعد استكمال بعض الاحتياجات البسيطة، بيد أن بعض تلك المصادر، أشارت إلى أن تشغيل التوسعة سيواجه نقصا واضحا في فريق التمريض المتخصص في التعامل مع الحالات العلاجية للمرضى من الأطفال "الخدج".
وأوضحت أن أعداد فريق التمريض في المستشفى حاليا، غير كافٍ في التعامل مع الوضع الحالي داخل المستشفى على وجه العموم، وفي أقسام الحضانات على وجه الخصوص، وأن توسعة أسرة الحضانة سيفاقم من حجم المشكلة، ولن يوجد حل كامل لمنع تفشي الميكروب، الذي عادة ما يظهر في ظروف كثرة المواليد، وانعدام النظافة، مطالبين بالتقليل من الازدحام، الذي عادة ما يصاحبه انخفاض في مستويات التهوية الجيدة.
وطالبت المصادر بزيادة فريق التمريض في العناية المركزة بالمستشفى، وكذلك في التوسعة الجديدة، وتوفير فرق فنية متخصصة في التعامل مع تجهيزات الأسرة الجديدة التي تعمل وفق آلية "الوحدة الشاملة" التي تشمل الأجهزة المرتبطة بالمريض، كأجهزة التنفس الصناعي، ومراقبة المريض الثابت والمتنقل، وجهاز عرض المعلومات الحيوية، لافتين إلى أن البروتوكولات الطبية العالمية تشير إلى ضرورة توفير العناية التمريضية بواقع ممرضة لكل مريض، في إشارة منهم إلى ضرورة توفير 20 ممرضة "جديدة" للتوسعة فقط.
وأضافوا أن تجهيزات هذه الحضانة المزمع افتتاحها، كانت جاهزة منذ وقت سابق، بالتزامن مع تشغيل غرفة العناية المركزة في المستشفى بسعة 20 سريرا منتصف شهر ربيع الآخر المنصرم، والذي تم برعاية من مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم، إلا أنه لظروف فنية لم يتم تشغيلها منذ تلك الفترة "على حد قولهم".
يذكر أنه لم تسجل حالات إصابة جديدة بالميكروب حتى أمس، وأكد مسؤولون صحيون أن الوضع مطمئن داخل أقسام الحضانات، وأن الجهات الطبية والفنية المتخصصة في المستشفى والشؤون الصحية في المحافظة طبقت البروتوكولات العالمية المعتمدة في مثل هذه الحالات.